عروبة الإخباري – افتتح أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي، بمشاركة الأردن برئاسة رئيس المجلس النواب سعد هايل السرور.
وهيمن على كلمات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القلق من تداعيات وإرهاصات ثورات الربيع العربي، التي ما تزال تعصف بالدول التي قامت فيها وأثرت على دول الإقليم، وسط آمال بأن تحقق الثورات تطلعات شعوبها في العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية.
وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي علي الراشد أن التحديات التي تواجه دول العالم العربي حاليا كثيرة ومتعددة بسبب الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية، وعدم توفر فرص العمل خاصة للشباب.
وأضاف الراشد، في افتتاح المؤتمر البرلماني العربي، الذي تستضيفه الكويت لمدة يومين، أن هذه التحديات مهدت الأرضية لقيام «ثورات الربيع العربي» التي لا تزال تداعياتها تعصف بالدول العربية، وسط موجة من التوتر المتصاعد والمؤثر على دول الإقليم كافة.
بدوره، أكد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان أن البرلمان منذ نشأته في عام 2005 أولى الكثير من الاهتمام للمشاكل التي تعاني منها امتنا العربية، وها هو يأخذ دوره اليوم بين المنظمات العالمية، بعد أن تم إقرار نظامه الأساسي وانتقل من مرحلته الانتقالية إلى مرحلته الدائمة، بقيامه كبرلمان يمثل الأمة العربية قاطبة، عازماً على تحقيق أهداف هذه الأمة العظيمة، وفي مقدمتها توسيع مشاركة الشعوب العربية في الحياة السياسية واحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير واحترام القانون، والعمل على توحيد التشريعات العربية في المجالات كافة.
وقال الجروان: «لقد شهدت بعض دولنا العربية خلال العامين الماضيين ثورات الربيع العربي، والتي نأمل أن تحقق تطلعات شعوبها في العيش في حرية وكرامة وعدالة اجتماعية».
وأضاف «يدعو البرلمان العربي إلى وقف أعمال العنف والقتل التي تجري كل يوم بحق شعبنا السوري الشقيق، مؤكدين دعمنا التام لأي جهد عربي أو دولي يجنب الشعب السوري المزيد من إراقة الدماء ويحقق آماله وتطلعاته المشروعة، ويكفل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سوريا».
ودعا الجروان مجلس الشورى الإيراني لحض قيادته على إنهاء احتلال إيران للجزر العربية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وإيجاد حل سلمي يقوم على المفاوضات الثنائية، وذلك وفق جدول زمني محدد، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، والالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، والجلوس الى طاولة مفاوضات 5 1، واحترام حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وطالب بتقديم الدعم المادي والمعنوي لمساندة الشقيقتين الصومال وجزر القمر المتحدة.
قال الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، إن المؤتمر يعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة تمر بها الدول العربية وشعوبها. وأضاف أن الربيع العربي لا تزال إرهاصاته تتسع وتنتشر وسط هتافات ونداءات تطالب بالحرية والديمقراطية، مؤكدا أن مطالب الشعوب بإقامة دولة المؤسسات واحترام القانون ومكافحة البطالة والفقر واجتثاث القمع والفساد من قاموس الحكم في البلدان العربية لا تزال تتعالى بغية تحقيق اهداف انتفاضاتهم.