عروبة الإخباري – قال مصدر سياسي إسرائيلي، مساء أمس السبت، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة الأسبوع الجاري لن تحدث أي انفراج على صعيد استئناف محادثات عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقدر المصدر في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن كيري سيأتي فقط للاستماع الى مطالب الجانبين قبل فتح مسارات للمحادثات المباشرة وأنه لا يحمل أي خطط يقدمها للطرفين، موضحاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرفض الشروط الفلسطينية بعرض خريطة واضحة للحدود قبل محادثات الوضع النهائي.
وأضاف “لا أعتقد أنه يمكننا أن نقدم لأبو مازن خريطة للحدود في هذه المرحلة ونتفق على وضعها على الطاولة خلال المحادثات وقد قدم أولمرت مسبقاً خريطة ومواقف سخية ووضعها على الطاولة لصالح الفلسطينيين ولكن ذلك لم يؤد إلى أي شيء”.
ولفت المصدر إلى أن نتنياهو مُصر على موقفه في وضع ترتيبات أمنية مشددة وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والحفاظ على غور الأردن تحت السيطرة العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
وأضاف “نتنياهو مقتنع بأن إسرائيل بحاجة لتلك الشروط نظراً لعدم الاستقرار في المنطقة والخوض في الترتيبات الأمنية قبل أي تقدم في المفاوضات وأنه لا يمكن القبول بأن يحدث في الضفة الغربية كما حصل في غزة”.
وتابع “إسرائيل يجب أن تسيطر على وادي الأردن، فالقوات الدولية فشلت في فعل أي شيء على طول محور فيلادلفيا وسيطرت حماس على الطريق في سبع ساعات على الرغم من تمركز القوات الأوروبية هناك، ورئيس الوزراء لا يزال بحاجة إلى اعتراف من عباس بالحق في إقامة دولة يهودية في إسرائيل”.
وقال “أبو مازن لا يستطيع أن يعترف بحق الشعب اليهودي في إقامة دولته، ونحن لا نريده الاعتراف بإسرائيل ككيان فالإيرانيين يعترفون بذلك”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد عقد اجتماعات في تركيا مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو. وقد نقلت عن صحيفة تركية قولها أن كيري سيطلب من القيادة التركية التدخل في الضغط على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف عملية السلام واستغلال علاقتها مع حماس للضغط لإنجاح هذه المحادثات.
ورد المصدر السياسي الإسرائيلي على تلك الأنباء بالقول “إسرائيل سعيدة بالعلاقات الحارة التي عادت مجدداً مع تركيا ولكننا لم نسمع عن أي مبادرة تركية ولست متأكداً من تلك الأنباء ورغم التطور الإيجابي في العلاقة مع أنقرة أشك في إمكانية أنه يمكنها لعب دور الوسيط لموقفها الواضح دون لبس إلى جانب الفلسطينيين