عروبة الإخباري – أكد السفير القطري في عمان زايد بن سعيد الخيارين متانة العلاقات بين المملكة وقطر واصفاً إياها بأنها «فوق الممتازة».
وقال السفير القطري في حديث لـ «الدستور» إن علاقة جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني متينة، وأن الروابط بين البلدين متجذرة بفضل القيادتين الحكيمتين.
وركز الخيارين في حديثه عن الموقف القطري الداعم للاردن وللاجيئن السوريين في المملكة وقال «ضيوف الأردن هم ضيوف قطر، هكذ نعتبرهم»، مشيرا إلى أن ما تقوم به قطر يعتبر واجباً إنسانياً.
وعبر السفير عن رغبته في اطلاع الرأي العام الأردني على المساعدات التي تقدمها دولة قطر للتأكيد على أن بلاده لم ولن تتخلى عن دورها تجاه الأشقاء السوريين، وأنها تقدر للاردن دوره وتساعده في تقديم العون للاخوة السوريين في محنتهم.
وقال إن هذه المحنة ستزول بإذن الله، معرباً عن شكره للدور الانساني الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك من حيث استيعاب اخواننا السوريين واستضافتهم على اراضي المملكة، كما قدم شكره الى الحكومة الاردنية التي «لم تقصر»، وما تقوم به من مساعدات وكذلك الشعب الاردني الذي وصفه بـ»الشعب المضياف». وكشفت الاوراق التي بين يدي السفير أن نحو 153 ألف لاجئ سوري استفاد من مؤسستين قطريتين كبريين هما مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله (راف) وقطر الخيرية، وبقيمة مالية تقدر بنحو 45 مليون ريال قطري (9 ملايين دينار أردني تقريباً).
أما مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية فقدمت منذ بداية الأزمة مساعدات الى اللاجئين في الاردن بلغت نحو 7 ملايين ريال قطري ومئة الف من خدمات صحة وغذاء ومأوى، في حين تصل الاتفاقية بين الهلال الاحمر القطري والهلال الاحمر الاردني الى نحو نصف مليون دولار أمريكي وتستهدف علاج الجرحى السوريين في المملكة.
ويشير السفير القطري إلى انه في العام 2013 تم إجراء ما يزيد عن 407 عمليات جراحية بقيمة مبدئية تبلغ نحو 700 ألف دينار. ويبدي السفير اهتماما بالغا بآليات المساعدات المقدمة للاجئين السوريين وطرق توزيعها، كاشفاً عن أن «الكرفانات» المخصصة لهم ستبلغ نحو (2000) خلال (3) شهور.
وتطرق إلى المساعدات التي قدمتها دولة قطر، والدعم الذي قدم لمخيمات للاجئين السوريين، وقال إن «قطر هي أول من تبرع بكرفان على أرض مخيم الزعتري في سبيل إيواء اللاجئين».
وأضاف أن نحو (570) كرفانا أصبحت موجودة في أرض المخيم وأنه تم رصف الشوارع المحيطة بالموقع واستكمال تجهيز الارض الخاصة بدولة قطر، مشيرا الى أن الحملة بدأت منذ شهر آذار الماضي بمعدل 20 كرفانا يومياً.
وأوضح السفير أن عملية توريد الكرفانات تجري على قدم وساق حيث ان الشركة المصنعة قامت بنصب الـ (mobile crane) في الموقع وذلك لتسريع عملية انزال الكرفانات في مواقعها، وأن المؤسسة تنوي تأثيث الكرفانات بعد استكمال عملية توريدها.
وقال انه تم انشاء عدد من المرافق في الموقع البالغة مساحته 440 الف متر مربع، وتشمل المطابخ والدورات الصحية، ويتم حاليا امدادها بشبكات الصرف الصحي وستكون جاهزة للاستعمال في غضون أسبوع.
وتطمح المؤسسة القطرية العاملة هناك لبناء العديد من المدارس والمساجد ومراكز الاطفال وبعض المستوصفات والعيادات داخل المخيم.
ولفت السفير الى دور الجمعيات القطرية التي ترفد المخيمات بما تلزمه من احتياجات ومساعدات، منوها الى أن قطر قدمت إسهامات عينية كبيرة من خلال ارسال طائرتين محملتين بنحو 100 طن من المساعدات، فضلا عن مساهمات القطاع الخاص والمتبرعين الاشخاص الذين يأتون الى المخيمات ضمن وفود قطرية كان آخرها قبل نحو اسبوعين بوفد ضم 100 شخصية قطرية.
وأالمح الى أن بعض رجال الاعمال القطريين المحسنين يزورون المخيم ولا يعلنون عما يقدمونه للاجئين، كاشفا عن أحد المتبرعين كان بحوزته نحو نصف مليون ريال وزعها بطريقته الخاصة محتسباً أجره عند الله.
وأكد السفير القطري أن ما تقوم به دولته ليس من باب المنة بل هو واجب تلتزم به دولة قطر لما يحمله الأمر من معان إنسانية وأخلاقية يحتمها الدين والعروبة التي تجمع شعبينا.
وشدد على أن المساعدات القطرية كانت الأكثر انتظاما وأنها لم تنقطع، وكانت هناك زيارات من رؤساء الهيئات الخيرية والجمعيات والهلال القطري الاحمر، مبينا أن هناك معالجات لجرحى سوريين على حساب الحكومة القطرية، إضافة الى شقق تدفع أجورها قطر لعائلات الجرحى في عمان.