عروبة الإخباري – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اتفاقية الدفاع المشترك عن القدس والمقدسات التي وقعها مع الملك عبد الله الثاني في عمّان، الأحد، هي تجديد لما كان سائدا ومتفقا عليه منذ عام 1987 دون أن تمس بالسيادة الفلسطينية.
وأشار عباس إلى أن الاتفاقية ليس لها علاقة بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أو بالحديث عن مفاوضات السلام، وأنها لا تمس السيادة الفلسطينية، وإنما هدفها تضافر الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة مشروع تهويد المدينة.
وأضاف “نحن والأردن ننسق مواقفنا معا في ما يتعلق بالأوقاف، واتفاقية أمس هي تجديد لما تم عام 1987، والسيادة لنا على كامل الأرض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه”.
وكانت الاتفاقية -التي وصفها الديوان الملكي الأردني بالتاريخية- قد نصت على حماية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى في القدس المحتلة التي تواجه حملة تهويد، وعلى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بدور الملك بصفته “صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس في بذل الجهود الممكنة لرعاية والحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس وبشكل خاص الحرم القدسي”.
وتؤكد الاتفاقية على الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ عام 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الحسين بن علي، كما تؤكد أن القدس الشرقية المحتلة أرض عربية محتلة، وأن السيادة عليها لدولة فلسطين، وأن ممارسات الاحتلال فيها منذ عام 1967 باطلة.
وجاء في الاتفاقية أيضا أن لحكومة دولة فلسطين، باعتبارها المجسدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ممارسة السيادة على جميع أجزاء إقليمها بما في ذلك القدس، وعلى سعي الطرفين للتنسيق والتشاور بشأن موضوع الأماكن المقدسة كلما دعت الضرورة.
وقال عباس عقب التوقيع إن الاتفاقية تكرّس ما هو قائم منذ عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، كما صرح الديوان الملكي الأردني بأن الاتفاقية تؤكد مجددا على الهدف الأردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس المحتلة، خاصة في هذا الظرف الذي تتعرض فيه المدينة لمحاولات متكررة لتغيير هويتها العربية الإسلامية، كما جاء في بيان.