صراحة اردوغان – أبدى المفوض العام للعلاقات الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، نبيل شعت، ترحيبه وارتياحه إزاء انتخاب خالد مشعل لولاية جديدة رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس.
وقال شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريحات هاتفية مع الأناضول، صباح اليوم الثلاثاء: “نعرب عن تفاؤلنا الكبير بفوز مشعل بولاية جديدة لرئاسة المكتب السياسي لحماس، ونعتقد أنه الشخص الأفضل والأكثر رغبة في تحقيق المصالحة الفلسطينية”.
وأضاف: “أرى أن مشعل فلسطيني ملتزم بوطنه وقضيته وبالوحدة الوطنية، كما أن التأخير في انتخابه ساهم كثيرًا في تعطيل ملفات كثيرة أبرزها المصالحة”.
وأعرب القيادي في فتح عن ثقته الكاملة في تحقيق إنجاز ملموس على صعيد ملف المصالحة الفلسطينية التي رأى أن تحقيقها “كان مرتبطًا بانتخابات حركة حماس وبالتحديد انتخاب قائد مثل خالد مشعل”.
وفي هذا الصدد، دعا شعث خالد مشعل إلى الإسراع والعودة إلى الصيغ التوافقية التي تم توقيعها بين حماس وفتح فيما يخص إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني.
وشدد شعث على ضرورة استثمار الوقت الحالي الذي أسماه بـ”الفرصة المؤاتية والمناسبة” من أجل إعادة الوحدة الوطنية لصفوف أبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء سبع سنوات من الانقسام.
كما حذّر من “فقدان القيادات الفلسطينية لثقة الشعب الفلسطيني في حال عدم تحقيق أي إنجاز على الأرض فيما يتعلق بالمصالحة”.
وكان أعضاء المكتب السياسي وأعضاء من مجلس شورى حركة حماس أعادوا، أمس، انتخاب خالد مشعل لولاية خامسة على رأس المكتب السياسي للحركة، فيما انتخبوا ثلاثة نواب له، بينهم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، وفقاً لما ذكرته مصادر مطلعة في الحركة.
وامتدت انتخابات حركة حماس حتى فجر اليوم وسط أجواء من السرية التامة في القاهرة.
ووقع خلاف بين حركتي فتح وحماس، في 2007 انتهى بفرض حماس سيطرتها التامة على قطاع غزة.
وفي إطار محاولات المصالحة وإنهاء الانقسام اتفقت حركتا “فتح” و”حماس” في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي خلال اجتماع في القاهرة على “صيغة توافقية” حول الملفات التي تضمَّنها اتفاقات المصالحة الموقعة في كل من القاهرة والدوحة، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.
لكن جولات الحوار الفلسطيني توقفت أواخر فبراير/شباط الماضي بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/ فبراير بالقاهرة، إثر نشوب مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح بحوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين.