عروبة الإخباري – الإخوان يتلاعبون بالدين.. وقتلاهم كفار وليسوا شهداءً لأنهم سقطوا فى سبيل الطاغوت.. وكل مَن انتخب مرسى أو أيّده ولو بكلمة أو بقرش مرتدّ
هو مقال شديد اللهجة وقاسٍ ومفاجئ، تخطى كل حدود الاعتدال والوسطية. إنه مقال الدكتور سيد إمام، منظّر الجهاديين، والمعروف إعلاميًّا بالدكتور فضل، إذ صب فيه جام غضبه على العديد من تيارات الإسلام السياسى، وفى القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، فلم يستثن أيًّا منها من اللوم والهجوم بل والاتهام بالكفر والردة، إذ نال الدكتور محمد مرسى وقيادات جماعته الجزء الأكبر من ذلك الاتهام، والأدهى أنه استند فى تكفيرهم إلى كتب منظّرى الإخوان التاريخيين، وأبرزهم سيد قطب.
فى البداية يتحدث إمام عن الأسباب التى دفعته إلى كتابة هذا المقال، حيث يرى حسب وصفه أن جماعة الإخوان تتلاعب بالدين، وتابع: وسائل الإعلام نقلت خبر سقوط قتيل للإخوان أمام مقر حزبهم فى مدينة دمنهور بمصر فى 25 نوفمبر 2012، ثم خبر سقوط قتلى لهم أمام قصر الرئاسة فى 5 ديسمبر، وأقام الإخوان الدنيا، ولم يقعدوها، وعلا صراخهم فى المؤتمرات الصحفية التى عقدها مرشدهم (د.محمد بديع) ونائبه (خيرت الشاطر) عقب سقوط قتلى لهم، التى لم يعقدوا مثلها عند مقتل خمسين طفلًا مصريًّا على مزلقان أسيوط فى 17 نوفمبر 2012 فى ظل حكم رئيسهم مرسى، فدمّ الإخوانى غير دمّ المصرى.
الدكتور فضل المنظّر الجهادى أشار فى مقاله الذى نشر فى أحد مواقع «الظاهرون على الحق»، إلى أن تلاعب الإخوان بالدين ظهر عندما وصفوا قتلاهم بأنهم شهداء، وهذا خطأ قطعًا، فقتلاهم كفار مرتدون ذهبوا إلى جهنم لا يخرجون منها أبدًا، وذلك لأنهم قُتلوا فى سبيل الطاغوت، ومن كان كذلك فهو فى النار -حسب تأكيده- وأكمل: بل إن الإخوان وحلفاءهم كلهم كفار مرتدون، والرئيس الإخوانى د.محمد مرسى ودستوره وقانونه اللذان أقسم على العمل بهما كلهم طواغيت حكما وتشريعا، فضلًا عن أنه كافر ويترتب على ذلك أن كل مَن انتخبه أو أيّده ولو بكلمة أو بقرش أنه كافر لأنه أراد دوام حكم الكفر، كما يترتب على ذلك أيضًا أن قتلى الإخوان وميليشياتهم الذين دافعوا عن هذا الرئيس الطاغوت الكافر وعن مقرات حزبهم كفار.
الدكتور فضل كما اشتهر إعلاميًّا ساق أدلة على كفر الرئيس ومن يؤيده، استقاها من كتب زعماء الإخوان أنفسهم مثل عبد القادر عودة وسيد قطب، مشيرًا إلى أن معظم أتباع سيد قطب مثل محمود عزت ورشاد البيومى ومحمد بديع ومن يتولى مكتب الإرشاد هم أيضا وصفهم الشريف بأنهم كفار ومرتدون، لأنهم يناصرون الطاغوت المتمثل فى الرئيس الإخوانى، حسب وصفه.
منظّر الجهاديين وصاحب وثيقة ترشيد الجهاد، قال إن قتلى الإخوان أمام الاتحادية كفار، وليسوا شهداءً، لأنهم قتلوا دفاعًا عن قصر رئيسهم الكافر، حسب وصفه، وقتلوا دفاعًا عن مقرات حزبهم، حيث قتلوا لأن تكون كلمة الطاغوت هى العليا وليست كلمة الله هى العليا، كما أن مقرات حزبهم مثل بيوت عبادة الأصنام، فيها يتم التدبير للكفر بالله من انتخاب الرئيس الكافر إلى انتخاب النواب الكافرين للبرلمان، الذى سماه فضل، بمجلس الشرك بالله، الذى يشرع للناس من دون الله ويقر قوانين الكفر السارية، لافتًا إلى أنه حاصل أمر الإخوان وخلفائهم هو دوام حكم الكفر فى مصر، لكى ترضى عنهم أمريكا.
فضل شن هجومًا أيضًا على من وصفهم بأدعياء السلفية، حيث قال إنهم كانوا يعيشون فى كبت فى خدمة نظام حسنى مبارك القمعى الذى كان يرعى تسمينهم فى نفس الوقت لضرب الحركة الجهادية فى مصر، وعندما سقط حسنى مبارك واهتزت قبضة وزارة الداخلية ظهر أثر تسمين مباحث أمن الدولة لهم لمدة 30 سنة، وخرج هؤلاء الكافرون، حسب وصفه، يعيثون فى الأرض فسادا ويفسدون دين الناس، ويشترون ذممهم ويقمعون معارضيهم كما تعلموا من مبارك الذى كان يرعى تسمينهم ويحبسهم فى القمقم، فلما سقط مبارك خرجوا من القمقم، ليأتوا بأفعال لا علاقة لها بالإسلام، وعندما حاول المصريون التحرر من العبودية لحسنى مبارك، جاءهم المارد الذى ربّاه مبارك ليواصل مسيرة مبارك فى استعباد الشعب ونهب ثرواته.
كما وصف فضل فى مقاله المطول الرئيس مرسى بأنه ليست له أى شرعية إسلامية، مثله مثل مبارك، موضحًا أنه منذ تولى مرسى لم يحدث أى تغيير فى مصر عما كان عليه الحال فى حكم مبارك، إلا إلى الأسوأ، واكتشف العقلاء أنهم تعرضوا إلى عملية خداع كبيرة، ربح فيها الانتهازيون وخسرت مصر كلها، ولهذا استمرت المعارضة الرافضة للظلم والاستعباد القادم إليهم بثوب إسلامى، وهى معارضة واجبة فى أصل الشرع.
وفى ما يخص ما حدث أمام قصر الاتحادية قال إمام إنه من الثابت أن المتظاهرين الذين اعتصموا أمام قصر الرئاسة الاتحادية كمظهر للاعتراض على تصرفات الرئيس الإخوانى محمد مرسى، قد مَرّ عليهم يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 سلميًّا دون مشكلات. ومن الثابت أيضا أن المذبحة التى وقعت أمام قصر مرسى لم تقع إلا مع تدفق حشود الإخوان للصدام مع المعارضة يوم الأربعاء 5 ديسمبر 2012، فاقتحم الإخوان خيام المعتصمين، ودمّروها ووقعت المعركة التى أسفرت عن سقوط 8 قتلى ونحو 800 جريح، حسب التقارير الرسمية غير الموثوق بها، لأن مسؤولًا بوزارة الصحة قال «تلقينا تعليمات رئاسية بعدم الكشف عن الأعداد الحقيقية للقتلى».
لكن ذكر مرشد الإخوان الكافر، حسب وصفه، أن معظم القتلى كانوا من الإخوان، فى حين أن النيابة قالت إن قتيلًا واحدًا فقط من الإخوان، وأمرت النيابة بحبس أربعة من الإخوان من (حزب الحرية والعدالة) وجدت معهم أسلحة نارية وطلقات خرطوش تضاهى الطلقات التى وُجدت فى جثامين الضحايا، واصفًا ذلك بالمثل الذى يقول: «يقتل القتيل ويمشى فى جنازته أو ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى» دون حياء من الله أو من الناس، وأصبحوا يتلاعبون بكل شىء بالدين والجثث والحقيقة، وإذا كانوا يشترون ذمم الأحياء بالرشاوى، فلا يستبعد أن يشتروا جثث الأموات ليتاجروا بها إعلاميًّا. وأضاف «وكما كان سيدهم حسنى مبارك يعذب المصريين فى أقسام الشرطة وفى السجون، فكذلك فعل تلاميذه الإخوان الذين عذبوا معارضيهم»، مستدلا بما نشر على موقع «التحرير»، الذى جاء فيه إن ميليشيات الإخوان تحول مسجد عمر بن العزيز المواجه لقصر الاتحادية إلى ساحة تعذيب للمتظاهرين، وقال «لم يكتف الإخوان بتحويل المساجد إلى منابر للشرك بالله، بل حوّلوها إلى ساحات تعذيب كما فعل النصارى الكاثوليك بمسلمى الأندلس وقت سقوطه».
كما يرى فضل أن الإخوان الذين جنّدوا كثيرًا من أتباعهم بقصص التعذيب الذى تعرضوا له على يد جمال عبد الناصر، فعلوا نفس الشىء بمعارضيهم فى الشهور الأولى من حكمهم لمصر، فاضطهدوا معارضيهم، وكمّموا أفواههم، وعذّبوهم وشوّهوا سمعتهم، بل إنهم تفوّقوا على عبد الناصر بقتلهم معارضيهم فى الشوارع، موضحًا أن قتلى المعارضة، من كان منهم مسلما ونيته الاعتراض على الظلم والاستبداد فهو مجاهد فى سبيل الله، وإن قتل على يد الإخوان، الذين وصفهم بالكفار، فهو شهيد مغفور له ذنبه، وإن كان مرتكبًا الكبائر إلا ديون الناس عليه، حتى وإن كان يشرب الخمر أو يأكل التفاح والجبنة النستو.
بينما أظهر الدكتور فضل امتعاضه مما يحدث فى ظل حكم الإخوان، وقال: «هتروح فين يا مصرى من الذل، راح مبارك وجالك الإخوان بالقتل والتعذيب وتلفيق التهم، والدولة دولتهم وأمريكا راضية عنهم»، متابعًا «هم لا يعبدون الله، لكن دينهم سبحان البنا مرشد الإخوان ولا يذكرون الله، إنما ذكرهم سبحان أمريكا مصدر السلطات»، مؤكدا أنهم هم من حرّض على ارتكاب مذبحة الاتحادية.
يأتى هذا بينما حدد فضل 17 شخصًا، وصفهم بأنهم كفار، حرضوا على قتل المصريين الرافضين للظلم والاستبداد، كان أولهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، الذى وصفه بأنه زعيم القتلة، حيث دعا بديع أنصاره، حسب ما نشر، إلى الجهاد ضد من وصفهم بمن تربوا على المادية والإلحاد. وأكد أن بديع مرتد، وجاء أيضا برئيس مرتد لحكم مصر، ومن معه يسير على درب مرشدهم بديع، لا سيما وقد وصفهم مرشدهم الأكبر حسن البنا بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين، عندما قتلوا، وقد تبرأ منهم لما ضاقت به السبل.
ثانى المحرضين على العنف، كما يرى فضل، هو نائب المرشد خيرت الشاطر، الذى وصفه أيضا بالكافر. فهو من أعطى الأمر لأعضاء الجماعة بالزحف على الاتحادية وطرد المعتصمين، أما الثالث فهو رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتنى، وهو أيضا فى نظر إمام كافر، لأنه صرح بأن الحزب مشارك فى التظاهرة الشعبية لدعم الشرعية، وذلك يوم مذبحة الاتحادية، وأنه وصف قرار الإخوان بالنزول وقتل وإصابة المئات بالصواب، أما الرابع فهو الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان، الذى وصف المظاهرة السلمية للثوار المعارضين أمام قصر الاتحادية بأنها تعديات غاشمة، قامت بها فئة تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة.
خامس المحرضين على القتل، حسب فضل، هو د.عصام العريان، الذى كان يقوم بدور حمامة السلام لاستدرار عطف أحزاب المعارضة أيام حسنى مبارك، فلما تولى محمد مرسى السلطة تحول عصام العريان إلى (زكى بدر الإخوان)، حيث قام عصام العريان بتهييج الرأى العام ضد متظاهرى الاتحادية، ودعوة المصريين للنزول ومساعدة أعضاء الإخوان ضد المتظاهرين السلميين بدعوى المحافظة على الشرعية من المعارضة على الرغم من أن حماية قصر الرئاسة هى مسؤولية الحرس الجمهورى لا جماعة الإخوان، فلا معنى لنزول هذه الجماعة إلا مجرد الرغبة فى استعراض القوة والانتقام من المعارضين لرئيسهم بقتلهم وسحلهم وتعذيبهم.
أما سادس المحرضين فهو د.محمد البلتاجى، الذى قال (اللى حيقرّب من الاتحادية هنقتله)، وقال أيضا (سنقدم آلاف الشهداء لمنع الانقلاب على الشرعية)، وسابع المحرضين هو وجدى غنيم بل وصفه إمام بأنه من أشدهم، حيث قال: (قتل المتظاهرين المخربين واجب شرعى، وإن هذا هو حدّ الحرابة)، وطالب الرئيس مرسى بالضرب بيد من حديد على هؤلاء على الرغم من أن مرسى لا يحكم بالشريعة من الأصل ولا يُطبق الحدود ولو طبقت الحدود سوف يطبق حد الردّة على مرسى. وتابع فضل فى حديثه عن غنيم أنه قال أيضا إن من يريد إسقاط الشرعية الإسلامية فى مصر مأجورون، ويستحقون القتل، وهذا على الرغم من أن الذين أسقطوا الشرعية الإسلامية فى مصر هم الإخوان ورئيسهم وهذا حكمه عليهم.
وجاء الدكتور صفوت حجازى كثامن المحرضين على القتل فى رأى الدكتور فضل حيث قال: إن الرئيس مرسى ومؤسسة الرئاسة هما الممثل الوحيد للشرعية، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى اختاره بالصندوق، ومن يريد أن يعتدى على الشرعية الشعبية ويسقطها فهو خائن لهذا الوطن، والكلمة الحقيقية لصندوق الانتخابات، معقبا على ذلك بقوله إن مرجعيتهم هى الصندوق وليس ربهم، ومن أسفل الصندوق يأتى الزيت والسكر وأنبوبة البوتاجاز التى كفروا بها ملايين المصريين ودفعوهم لانتخاب رئيس وصفه إمام بالكافر.
وكان للجماعة الإسلامية نصيب من هجوم فضل عليها، وذلك فى شخص رئيس مجلس شوراها عصام دربالة، الذى قال إن الجماعة تؤيد قرارات الرئيس محمد مرسى وإعلانه الدستورى، وستشارك فى كل الفاعليات المؤيدة مع القوى الإسلامية فى وجه انتفاضة العلمانيين، معتبرا أن الرئيس مرسى -والكلام لفضل- قد فصل الدين عن الدولة، وهو مسؤول عن عدم تطبيق أحكام الشريعة فى مصر، معتبرا أن هذه التصريحات ما هى إلا عبارة عن توزيع أدوار بين قادة الجماعات التى وصفها بالمرتدة يقابلها تقسيم الغنائم، ولما حصلت الجماعة على 3 مقاعد فقط فى تعيينات مجلس الشورى قال د.صفوت عبد الغنى إن المفروض كان حصولهم على 10 مقاعد.
حازم أبو إسماعيل كان فى قائمة الدكتور فضل رقم 10 ووصفه بأنه رأس الكفر، على حد تعبيره، حيث إنه قال: «لن نسمح بإسقاط الرئيس المنتخب بإرادة شعبية»، مشيرا إلى أن الإخوان يستخدمون حازم وجماعته لإرهاب معارضيهم،
رقم 11 جاء الداعية السلفى سعيد عبد العظيم، الذى قال إنهم مستعدون لتقديم ملايين الشهداء، واعتبر فضل هذا القول لم يذكر أنه يقدمونهم من أجل الحكم الإسلامى، إنما لنصرة الرئيس. كما ضم فضل الشيخ محمد عبد المقصود إلى القائمة فجاء فى التريب 12، مدللا بقوله «نصرتنا للرئيس محمد مرسى نصرة للشريعة، ونسانده لأننا ندافع عن الشرعية لأنه أتى عبر الانتخابات»، وقال فضل: مرسى الذى ينصره هذا الكافر هو طاغوت لا يحكم بالشريعة أصلًا، ولاحظ كيف وصف هذا الكافر نصرته للطاغوت بأنها نصرة للشريعة، وأين حكم الشريعة؟ وكيف يقوم وقد تواطؤوا كلهم على الكفر؟
القائمة ضمت الشيخ فوزى السعيد، فى المرتبة 13، وقد وصفه فضل بأنه كافر، لأنه قال فى مليونية «الشرعية والشريعة» إن الله مد مرسى بمدد من عنده، وأمّا الزّبد فيذهب جفاء، ونحن السيل بإذن الله الذى يزيل الزبد الموجود فى التحرير، وقتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار، معقبا إمام على ذلك بقوله إن التحرير هو الذى خلع مبارك ونصب مرسى وأخرجهم من القمقم يفسدون فى الأرض، فما شكروا أصحاب الفضل عليهم.
الشيخ محمد حسان ترتيبه 14 فى القائمة، ولم ينف عنه فضل تهمة الكفر مثل سابقيه، واصفًا إياه بأنه رجل لكل العصور وأنه قال: «إن الرئيس مرسى له شرعية قرآنية ونبوية وشعبية، وقادرون على حشد الملايين بكلمة واحدة منا»، ثم قال فى مليونية الشرعية والشريعة «انصروا دينكم بدمائكم وأرواحكم… لتعلم الدنيا كلها أن محمدًا ما مات وما خلّف بنات، بل أنجب أبطالًا» وعقب فضل بقوله: والله لو كانوا أبطالًا لأجبروا الرئيس مرسى الكافر على الحكم بالإسلام، لكنهم نصروه على كفره، فكفروا بذلك.
رقم 15 فى القائمة هو الشيخ نشأت أحمد الذى قال «إن كل الخيارات مفتوحة وسنحمى الشرعية حفاظًا على مصر، وهو على أنه يقف بجوار الرئيس الذى أتى بشرعية شعبية»، ومعنى ذلك أنه يحمى الكفر، يرى بذلك أنه يحافظ على مصر. بينما وضع فضل كل من شارك فى مليونية «الشرعية والشريعة» فى رقم 16 فى قائمته، وقال كل من أيد الرئيس مرسى فهو شريك فى كل الخطايا التى وقعت خلال حكم هذا الرئيس، ومنها قتل معتصمى الاتحادية. واختتم القائمة برقم 17 وجعله من نصيب الرئيس مرسى، حيث قال إن القانونيين اعتبروا أنه مسؤول عن المذابح التى وقعت للمصريين يوم الأربعاء 5 ديسمبر بسبب عدم تدخله لوقف القتل على الرغم من أنه رئيس السلطة التنفيذية، وهى تهمة القتل بالامتناع التى عوقب بسببها مبارك وحكم عليه فيها بالمؤبد.
واعتبر فضل أن حرق مقر حزب الوفد فى 15 ديسمبر جاء بسبب قوله إن جماعة الإخوان قررت الانتقام من الثوار على طريقتها وتطاردهم أمام الاتحادية، وقاموا بسحلهم وتعذيبهم وحرق خيامهم عن طريق من وصفهم بميليشيات بعد أن اتهموهم بأنهم يشربون الخمور ويمارسون الجنس فى الخيام.
واختتم فضل مقاله المطول بقوله إن الإخوان ظلوا ينفون عن أنفسهم صفة العنف زمنًا طويلًا فى محاولة للتخلص من التاريخ الأسود لزعيم القتلة حسن البنا، حسب وصفه، فلما أمسكوا بزمام السلطة فى مصر مارسوا أبشع أنواع العنف والإرهاب ضد معارضيهم، متابعا أنه لا ينضم إلى جماعة ضالة إلا فاسق، لأنه انضم إلى جماعة كافرة ومرتدة مثل الإخوان او أدعياء السلفية أو الجماعة الإسلامية وكل حلفائهم، معتبرا أنه من المستحيل أن ينضم أو يلتحق رجل صالح بجماعة ضالة.