عروبة الإخباري – طالب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التركمان في سوريا التوحد، والعمل المكثف تحت مظلة المعارضة السورية، متمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وشدد أردوغان، في كلمة له في المؤتمر الثاني لتركمان سوريا، الذي ينظمه منبر تركمان سوريا، في العاصمة التركية أنقرة اليوم، على أن العمل العسكري الميداني يحتاج إلى وحدة سياسية تمثله، لكي لا تضيع الحقوق، مضيفا انه في ظل الصراع يجب الابتعاد عن المناطقية، بل على الجميع ان يعبر عن رأيه، ويؤسس لدعم معنوي يحتاجه الشعب. وأثنى على المعارضة السورية، التي عملت على التوسع والنهوض، في الفترة الأخيرة، واكتسابها الشرعية، وتقوية مكانها، متمثلة بالائتلاف الوطني، حيث أظهر عزمه العمل مع الشعب، مطالبا بتخصيص مقاعد للتركمان، في الحكومة المزمع تشكيلها، والعمل مع بقية أبناء الشعب، على اسقاط النظام واتباعه، لتحصل سوريا على استقلالها.
واعتبر أردوغان، تسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية للائتلاف الوطني، تحولا هاما في طريق المعارضة، وذلك خلال القمة العربية التي انعقدت في الدوحة قبل أيام، معتبرا هذا التطور حدثاً هاماً ليس للمنطقة فقط، بل في الميادين الدولية. وأكد على أن مشاكل التركمان والسوريين، هي مشاكل تركيا، وتمسها عن قرب، “لأننا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، مجددا تأكيده، على دعم التركمان، بكافة أشكال الدعم، مضيفا أنه قدم تعليمات لفريق عمل حكومي، لحل مشكلات التركمان أمس الجمعة. وأوضح أن الأزمة جعلت من الحكومة التركية، تعلم من هو الصديق، ومن هو العدو، مناشدا التركمان على التوحد والعمل المشترك، في وقت جدد التأكيد على وقوف الحكومة التركية، إلى جانب “الأخوة السوريين دائما”، متعهدا باستمرار تقديم الحكومة الدعم، للمناطق التركمانية المحررة، وإعادة بناء البنية التحتية.
وذكر أردوغان أن سوريا لن تنسى التضحيات التي قدمها التركمان، مع الشعب السوري ضد النظام الظالم، والتي ستؤدي إلى بناء دولة حديثة، شاكرا إياهم على تضحياتهم، ومترحما على شهدائهم. وطالب المجلس التركماني، المزمع تشكيله في هذا المؤتمر، بأن يتحمل مسؤولياته تجاه التركمان، والعمل جنبا إلى جنب مع بقية أطياف الشعب السوري.
يذكر أن مؤتمر تركمان سوريا الثاني يعتزم تأسيس مجلس تركماني، يمثل جميع التركمان في مختلف المناطق السورية، ليكون مخاطبا شرعيا لهم، فضلا عن مساهمة المجلس في تأسيس دولة سورية قوية بعد إسقاط النظام.