تتجه الانظار اليوم الى ملعب «استاد دو فرانس» في ضواحي سان دوني حيث القمة الحاسمة بين فرنسا وضيفتها اسبانيا بطلة العالم واوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات أوروبا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2014 في البرازيل.
وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخبين خاصة الاسباني المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي كان يتقاسمها مع الفرنسيين قبل ان يسقط في فخ التعادل امام ضيفته فنلندا 1-1 الجمعة الماضي ليتراجع الى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف رجال المدرب ديدييه ديشان الذين اكرموا وفادة جوريجا بثلاثية نظيفة.
ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي ان اي نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل مباشرة الى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعوه للمرة الاولى في تاريخهم وعن جدارة قبل 3 اعوام في جنوب افريقيا، وسترغمهم على خوض الملحق الاوروبي في تشرين الثاني، خاصة وان 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة.
من هنا، سيسعى الاسبان الى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على ارضهما امام فنلندا وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلا ثمينا ذهابا (1-1) في تشرين الاول الماضي.
واعتاد المنتخب الاسباني على الانتفاضة بعد الكبوات والدليل خسارته المباراة الافتتاحية في مونديال 2010 امام سويسرا 0-1 فحقق 6 انتصارات متتالية واحرز اللقب العالمي على حساب هولندا 1-0 بعد التمديد، كما انه تعثر في بداية الدفاع عن لقبه بطلا للقارة العجوز قبل عامين بتعادله مع ايطاليا 0-0، قبل ان ينهي البطولة باللقب الثاني على التوالي والثالث في تاريخه وعلى حساب ايطاليا بالذات برباعية نظيفة.
وتعول اسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة لاعبي الوسط تشافي هرنانديز وتشابي الونسو اللذين غابا عن مباراة فنلندا الجمعة بسبب الاصابة، بيد ان عودتهما سلاح ذو حدين كونهما لم يخوضا مباريات مع فريقيهما (برشلونة وريال مدريد) منذ فترة وقد يعود ذلك سلبا على اداء المنتخب لناحية لياقتهما البدنية وجاهزيتهما.
في المقابل، يغيب المدافع الايسر لبرشلونة جوردي البا بسبب بالاصابة وصانع العاب مانشستر سيتي الانجليزي دافيد سيلفا بسبب الايقاف.
من جهته، قال مدرب منتخب «الديوك» بطل العالم عام 1998 ديدييه ديشان انه لن يطلب من لاعبيه اللعب بخطة دفاعية امام الاسبان، وقال «لن أعدل خططي لان الاسبان لن يعدلوا عن محاولة الاستحواذ على الكرة والفوز بالمباراة»، مضيفا «سنلعب بالهدف ذاته بغض النظر عن نتائج الجولة الماضية. لا أقبل على نفسي ان اعد اللاعبين للمباراة بالتوجه بالقول اليهم «سندافع، سندافع».
مونتينيجرو – إنجلترا
لا تختلف مباراة مونتينيجرو وانجلترا ضمن المجموعة الثامنة عن سابقتها حيث يسعى الانجليز الى انتزاع صدارة المجموعة.
وتتصدر مونتينيجرو برصيد 13 نقطة مقابل 11 للانجليز الذين يدخلون مباراة اليوم بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير على مضيفتهم سان مارينو بثمانية اهداف نظيفة، والامر ذاته بالنسبة الى مونتينيجرو العائدة بفوز ثمين على مضيفتها مولدافيا بهدف وحيد.
ويسعى الانجليز الى فك عقدة مونتينيجرو التي فشلوا في الفوز عليها في مباراتين حتى الان وكانتا في تصفيات كأس اوروبا الاخيرة حيث تعادلا 0-0 ذهابا في لندن و2-2 في بودجوريتسا.
ويعول الانجليز على قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة نجم مانشستر يونايتد واين روني ودانيال ستوريدج وجيرماين ديفو والقائد ستيفن جيرارد والمخضرم فرانك لامبارد.
لكن مهمة الانجليز لن تكون سهلة امام مونتينيجرو بقيادة مهاجم يوفنتوس الايطالي ميركو فوسينيتش صاحب هدف الفوز على مولدافيا.
وفي المجموعة ذاتها، تملك اوكرانيا وبولندا اللتان تتقاسمان المركز الثالث (5 نقاط) مع مباراة اقل، فرصة الاقتراب من ثنائي الصدارة عندما تستضيف الاولى مولدافيا صاحبة المركز الخامس قبل الاخير، والثانية سان مارينو صاحبة المركز الاخير.
هولندا – رومانيا
تبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انتصاراتها المتتالية ورفعها الى 6 في 6 مباريات عندما تلاقي رومانيا الثالثة.
وتبتعد هولندا بفارق 5 نقاط عن رومانيا والمجر التي تحل ضيفة على تركيا الرابعة (6 نقاط) في مهمة لا تخلو من صعوبة.
ويعول المنتخب «البرتقالي» الذي يغيب عن صفوفه صانع العابه ولاعب وسط غلطة سراي التركي ويسلي شنايدر بسبب الاصابة، على عاملي الارض والجمهور لاضافة رومانيا الى قائمة ضحاياه خصوصا ان نتائج الاخيرة تراجعت في المباراتين الاخيرتين بعد بداية موفقة حققت خلالها 3 انتصارات متتالية حيث منيت بخسارة مذلة على ارضها امام هولندا بالذات 1-4 قبل ان تسقط في فخ التعادل امام المجر 2-2 الجمعة الماضي.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب استونيا الخامسة مع اندورا السادسة الاخيرة.
ألمانيا – كازخستان
في المجموعة الثالثة، لن يجد المنتخب الالماني صعوبة في تجديد فوزه على كازخستان بعدما سحقها بثلاثية نظيفة الجمعة الماضي في آستانة.
ويسعى «المانشافت» الى استغلال غياب السويد مطارته المباشرة لتوسيع الفارق بينهما الى 8 نقاط.
وتملك المانيا 13 نقطة (من 5 مباريات) مقابل 8 نقاط (من 4 مباريات) للسويد التي اهدرت نقطتين ثمينتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي امام جمهورية ايرلندا التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكل منهما من 4 مباريات).
إيطاليا – مالطا
تعود ايطاليا الى المنافسة بعدما غابت عن الجولة الاخيرة الجمعة الماضي وذلك عندما تحل ضيفة على مالطا صاحبة المركز الاخير من دون رصيد.
ويبدو الطليان في مهمة سهلة لاعتبارات عدة ابرزها عرضهم الرائع امام البرازيل الخميس الماضي في مباراة دولية ودية عندما حققوا تعادلا مثيرا 2-2 بعدما كانوا متخلفين 0-2 في الشوط الاول وكانوا قاب قوسين او ادنى من تحقيق الفوز لانهم كانوا الافضل اغلب فترات المباراة، بالاضافة الى الفوارق الكبيرة بينهم وبين جيرانهم المالطيين.
وتتصدر ايطاليا المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة واحدة امام مطاردتها المباشرة بلغاريا (5 مباريات) التي تنتظرها رحلة صعبة الى كوبنهاجن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) برصيد 5 نقاط بفارق الاهداف امام تشيكيا (4 مباريات) التي تحل ضيفة على ارمينيا الخامسة قبل الاخيرة برصيد 3 نقاط من 3 مباريات.
البرتغال – اذربيجان
وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال الى وقف نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنها في الجولات الثلاث الاخيرة عندما تحل ضيفة على اذربيجان الخامسة قبل الاخيرة.
واستهلت البرتغال مشوارها في التصفيات بفوزين متتاليين على لوكسمبورج 2-1 واذربيجان بالذات 3-0 قبل ان تنتكس بالخسارة امام روسيا 0-1 والتعادل امام ايرلندا الشمالية 1-1 واسرائيل 3-3، فتراجعت الى المركز الثالث برصيد 8 نقاط بفارق الاهداف خلف الاخير و5 نقاط خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراة اقل.
وفي المجموعة الاولى، تملك بلجيكا فرصة فض شراكة الصدارة مع كرواتيا عندما تستضيف مقدونيا الخامسة قبل الاخيرة، فيما تحل الثانية ضيفة على ويلز الثالثة.
وتتقاسم بلجيكا وكرواتيا الصدارة برصيد 13 نقطة لكل منهما بفارق 7 نقاط امام ويلز و9 نقاط عن صربيا الرابعة والتي تستضيف اسكتلندا صاحبة المركز الاخير.
تصفيات اميركا الجنوبية
تخوض الارجنتين المتصدرة رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تحل ضيفة على بوليفيا صاحبة المركز الثامن قبل الاخير اليوم في لاباز على ارتفاع 3600 م عن سطح البحر في الجولة الجولة الثانية عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
وابدى نجم الارجنتين وبرشلونة الاسباني ليونيل ميسي تخوفه من مواجهة بوليفيا في مرتفعات لاباز خصوصا وانه لا يزال يحمل ذكرى سيئة عن العاصمة البوليفية حيث مني مع منتخب بلاده بخسارة مذلة وتاريخية 1-6 في الاول من نيسان 2009 ضمن تصفيات كأس العالم التي اقيمت في جنوب افريقيا عام 2010، وكانت اقسى خسارة للارجنتين منذ ستين عاما، على الرغم من ضمها نجوما امثال ميسي وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو وخافيير زانيتي باشراف الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا وقتها.
وشبه مارادونا دخول كل هدف بوليفي في مرمى منتخب بلاده بمثابة دخول «خنجر» في قلبه.
وقال ميسي «مباراة بوليفيا ستكون صعبة للغاية نظرا للارتفاع عن سطح البحر. لدي ذكريات سيئة للغاية من آخر مواجهة بيننا هناك»، مضيفا «من الصعب أن تتحكم في ارتداد الكرة كما انني اتذكر جيدا معاناتي في التنفس».
وتتصدر الارجنتين الترتيب برصيد 23 نقطة من 7 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة فقط كانت امام فنزويلا في الجولة الثانية، وهي لم تخسر في مبارياتها الثماني الاخيرة.
ولن تكون حال كولومبيا الثانية بفارق 4 نقاط عن الارجنتين التي لعبت مباراة أكثر، افضل من الاخيرة عندما تحل ضيفة على فنزويلا صاحبة المركز الخامس المؤهل الى الدور الفاصل مع خامس تصفيات اسيا.
وتسعى الاكوادور الثالثة الى استغلال غيابها عن الجولة الحادية عشرة والارتفاع الشاهق لعاصمتها كيتو لتعميق جراح البارجواي صاحبة المركز الاخير.
في المقابل، تأمل البارجواي في مواصلة انتفاضتها بعد 5 هزائم متتالية وتحقيق فوزها الثالث في التصفيات بعد الاول على الاكوادور بالذات 2-1 في الجولة الثالثة والثاني على البيرو 1-0.
وتطمح تشيلي الى معانقة فوزها الاول على ارضها منذ تغلبها على البارجواي 2- في، لكنها قد تواجه صعوبة كبيرة في ظل غياب نجمها مهاجم برشلونة الاسباني اليكسيس سانشيز بسبب الايقاف وكذلك السجل الرائع للاوروجواي.
تصفيات منطقة الكونكاكاف.. غداً
سيكون ملعب «أزتيكا» في مكسيكو سيتي مسرحا للقمة الكلاسيكية بين المكسيك والولايات المتحدة غد الاربعاء في الجولة الثالثة من الدور الرابع الحاسم (الدور النهائي) من تصفيات منطقة الكونكاكاف (اميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي) المؤهلة الى مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل.
وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى المنتخبين خاصة المكسيك التي لم تذق طعم الفوز حتى الان في الدور الحامس واكتفت بتعادلين تحتل بهما المركز الرابع بفارق الاهداف خلف بنما الثالثة وامام جامايكا الخامسة.
يذكر ان المنتخبات الثلاثة الاولى في الدور الحاسم تتأهل مباشرة الى النهائيات فيما يخوض صاحب المركز الرابع دورا فاصلا مع نيوزيلندا بطلة اوقيانوسيا.
وتدخل المكسيك المباراة بمعنويات مهزوزة نسبيا بعدما فرطت في فوز في المتناول على مضيفتها هندوراس في الجولة الماضية حيث تقدمت بهدفين نظيفين لنجم مانشستر يونايتد خافيير هرنانديز تشيتشاريتو قبل ان تهتز شباكها في مناسبتين وفي مدى 3 دقائق وتخرج متعادلة 2-2.
وتعول المكسيك على افضليتها التاريخية على جارتها الولايات المتحدة حيث تغلبت عليها 32 مرة في 60 مباراة بينهما حتى الان (12 تعادل و16 خسارة)، بالاضافة الى ان المكسيك صعبة المراس على ارضها ولم تخسر سوى مرة واحدة في معقله في تاريخ تصفيات كاس العالم.
في المقابل، تحتل الولايات المتحدة المركز الثاني برصيد 3 نقاط من فوز على كوستاريكا 1-0 السبت الماضي في مباراة خلفت انتقادات كثيرة من المنتخب الخاسر الذي طلب من الاتحاد الدولي (فيفا) اعادتها كونها اقيمت في ظروف مناخية صعبة والثلوج التي غطت ارضية الملعب وجعلت الرؤية صعبة.
وتحل هندوراس المتصدرة برصيد 4 نقاط ضيفة على بنما صاحبة نقطتين من تعادلين في لقاء يسعى من خلاله الاول الى تعويض اهداره نقطتين على ارضه امام المكسيك، فيما تمني بنما النفس باستغلال معنويات لاعبيها العالية عقب التعادل الثمين الذي انتزعته من جامايكا 1-1 السبت الماضي.
وتعول كوستاريكا على عاملي الارض والجمهور للاطاحة بجامايكا والتخلص من المركز الاخير الذي تحتله برصيد نقطة واحدة.