انطلقت في رابطة الكتاب الأردنيين الأمسية الأولى لمهرجان الشعر العربي، بمشاركة سبعة شعراء في جلسة الافتتاح، منهم ثلاثة شعراء وشاعرة من الأردن، وشاعر وشاعرة من فلسطين.
والقى الشعراء علاء العرموطي، محمد الدحيات، لينا جرار، محمد عريقات، عمر الطراونة من الأردن، والشاعران أحمد زكارنة ورولا سرحان من فلسطين، مجموعة من قصائدهم حيث تعاقبوا على منصة الشعر في الرابطة، ونثروا قصائدهم في أجواء المكان، وهي قصائد لامست الوجدان، وتحدثت عن الإنساني في حياة الناس، وابتعدت في مجملها عن لغة التحريض المباشرة، لتكتفي بالبوح حينا، وتقديم صور شعرية جميلة في أحيان كثيرة.
تنوعت القصائد في أشكالها بين العمودي والتفعيلة والنثر، وأن بعض الشعراء مثل جرار والدحيات قرأوا قصائدهم العمودية والتفعيلة والنثر، فيما حرص العرموطي أن تكون قصائده التي افتتح بها الأمسية عمودية فقط، ليقدم زكارنة وسرحان وعريقات والطراونة قصائدهم على شكلي التفعيلة والنثر، وهذا ما اعتبره بعض المتابعين ميزة من ميزات المهرجان الذي جمع على منبره في أمسية واحدة جميع الأشكال الشعرية، من دون إقصاء أو تهميش.
عدد من الشعراء عادوا مرة ثانية لاعتلاء منصة الشعر وقدموا قصائدهم، التي كشفت عن مواهب جادة وثقافة واعية بوظيفة القصيدة ودورها في الحياة، وهو ما انتبهت إليه رابطة الكتاب، كما قال القائمون عليها، التي أرادت من خلال هذا المهرجان منح فرصة إضافية للمواهب الشابة، التي ظلت بعيدة عن الأضواء.
وكان المشرف على ملف الشعر أمين سر الرابطة الزميل الشاعر هشام عودة افتتح المهرجان بكلمة ترحيبية أشاد فيها بتجربة الشعراء الشباب المشاركين في المهرجان، مؤكدا أن الدورة الحالية لمهرجان الشعر العربي اقتصرت على مشاركة الشعراء الشباب، وأن الدورات المقبلة ستكون مفتوحة أمام مشاركات أردنية وعربية من مختلف الأجيال والتجارب الشعرية، مشيرا إلى أن الرابطة أعدت قوائم الشعراء المشاركين في مهرجان جرش 2013، وضمت أكثر من ثلاثين شاعرا أردنيا، وخمسة عشر شاعرا عربيا، إضافة إلى المشاركات الأخرى التي ستشمل أعدادا متزايدة من الشعراء الأردنيين.
من جهته أشار عضو لجنة بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر راشد عيسى إلى أن هذا المهرجان هو باكورة أعمال بيت الشعر العربي، وستتبعه فعاليات أخرى، من بينها إصدار عدد خاص من مجلة أوراق يقدم صورة كاملة للمشهد الشعري في الأردن، مع إصدارات لكتاب الشعر الأردني في عدد من العواصم العربية، مؤكدا أن هذه الأصوات الشعرية الشابة تستحق الرعاية والاهتمام، وهي من سيوقد شمعة الشعر في المستقبل.
الأمسية الأولى، كما وصفها متابعون، قدمت صورة ايجابية لتجارب عدد من الشعراء الشباب في الأردن، وأكدت على أن هؤلاء الشباب قادرون على تقديم أنفسهم وتجاربهم بما يليق بها من احتفاء.
وكانت أدارت الأمسية القاصة حليمة الدرباشي التي أشادت بالمهرجان وبالمشاركين فيه من الشعراء الشباب، وهي أمسية حضرها جمهور غفير من الشعراء والمثقفين والمهتمين، الذين تفاعلوا مع القصائد وصفقوا إعجابا بها.
يذكر أن مهرجان الشعر العربي ينظمه بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب الأردنيين، ويستمر ثلاثة أيام، حيث أقيمت مساء يوم أمس الأمسية الثانية، فيما يشهد اليوم الاثنين ختام المهرجان في أمسيته الثالثة.
مهرجان الشعر العربي يتواصل في رابطة الكتاب
23
المقالة السابقة