قال رئيس الوزراء المكلف عبد الله النسور أنه لا يتوقع تشكيل الحكومة قبل يوم الجمعة.
جاءت تصريحات الرئيس عصر الاحد في دار البرلمان في رده على استفسارات صحفية ربطت موعد تشكيل الحكومة قبل زيارة اوباما, ليؤكد النسور “لا اتوقع ان يتم تشكيل الحكومة قبل زيارة اوباما.
يذكر ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يزور الاردن رسميا الجمعة المقبل في وقفة تستمر يومين بالمملكة.
واعتبر النسور في أعقاب الانتهاء من المشاورات مع الكتل النيابية والمستقلين أن البيان الذي صدر عن كتل وطن النيابية والذي هاجمت فيه آلية المشاورات معها جزء من العمل الديمقراطي .
وأكد على أنه لا يوجد أي خلاف مع الكتل النيابية ، منوها الى أن ما يجري حاليا من مشاورات حكومية مع النواب شيء جديد على الحياة السياسية ، وقال أنه بحاجة الى دعم النواب ودون ذلك فان الامر صعباً.
وحول مدى رضاه على المشاورات مع النواب علق النسور ” أنا الذي اطلب رضاهم وهم مسؤولون” ، مشيرا الى الانفتاح الذي شهده خلال لقائاته بالنواب ، وأيضا النزاهة في المنطلقات والوضوح في الرؤية ونكران الذات .
وكرر الرئيس عتبه على بعض وسائل الاعلام الذي قال أنه يحاول القاء نوع من التشكيك بنوايا النواب ، مؤكدا الرئيس على أهمية النواب في أعين ناخبيهم ، نافيا صفة المطالبة بالمناصب عن النواب.
وفي اجابته على سؤال حول إن كان الاردن تجاوز مرحلة الربيع قال النسور “الاردن لم ينجر غصبا الى الاصلاحات السياسية ، وانطلق طائعا وراغبا في عملية الاصلاح السياسي ولم يلزمه احد أو يجبره بالتعديلات الدستورية ” ، وشدد القول بان جلالة الملك بدأ عملية الاصلاح وهو مستمر في ذلك .
وقال أنه لا تصارع بين معارضة أو موالاة فالكل يعمل لصملحة الوطن ، “لكن البعض يريد أن يخطوا أسرع من الاخر وحرق المراحل ، فنحن مجمعون على الاتجاه مختلفون على سرعة الوتيرة”.
وحول تصريحاته مساء السبت عن عدم عرضه مقاعد وزارية في الحكومة المقبلة للاسلاميين قال النسور ” نحن نرحب بهم في حال تغير موقفهم ورأوا أن المجلس شرعياً وقانونياً” ، نافيا أن يكون الاستغراب من طرحه.
واكد رئيس الوزراء ان المستجد الابرز على الساحة السياسية في الاردن هو تسمية رئيس الوزراء من قبل مجلس النواب، لافتا الى ان هذا يدل على القدر الكبير الذي يعول به جلالة الملك على مجلس النواب.
وقال انه وبعد انتهاء الجولة الاولى من الاستشارات واستقر اسم رئيس الوزراء، كان لا بد من الالتقاء بالكتل النيابية، مشيرا الى انه سيلتقي في وقت لاحق من هذا الاسبوع بالكتلة الاخيرة في مجلس النواب وبعدها “سنجمل ما حصلنا عليه من نتيجة وسنعلن الموقف للراي العام ونشرع بعدها بتشكيل الحكومة”.
واعرب عن اعتقاده بان الاسبوع المقبل “سيكون لنا موقف حول نتيجة الاستشارات وقد يلزم الحديث مع بعض الكتل مجددا حيث ان بعض الكتل ارادت ان نعود للحديث معها بعد اجمالي النقاش”.
وردا على سؤال بشان مشاركة النواب في الحكومة لفت رئيس الوزراء إلى انه لم يحذر كما اشيع من مشاركة النواب، مؤكدا ان مشاركة النواب في الحكومات هو هدف كبير في كل نظام ديمقراطي حقيقي ونريد ان نصل اليه.
وتابع “ولكن القضية هي عدم استقرار حالة الكتل حيث لا توجد حياة حزبية مكتملة، والاحزاب لا تزال ناشئة، كما ان عدد مجلس النواب150، والاكثرية لا ينتمون الى احزاب، وهذا يعني اننا نتحدث عن كتل من افراد حيث القناعات متباينة والخلفيات والخبرات والمنطلقات مختلفة”، متسائلا “كيف يمكن تشكيل حكومة بسرعة خاطفة، وهذا يستدعي التاني حتى نتاكد ان توزير النواب لا يعني شق الكتل وادخال مجلس النواب في حالة من الفوضى النيابية وهذا ما لانريده اذ ان تماسك مجلس النواب وكتله، هدف نسعى له”.
واكد بهذا الصدد “اننا نريد ان نختار للحقائب الوزارية اشخاص اكفياء من ناحية التأهيل المهني والعلمي، لافتا الى ان الوزارات الحكومية تاريخيا ليست مناصب كلها سياسي اذ فيها مقدار كبير من البيراقراطية الادارية المباشرة”.
وردا على سؤال حول عدد الفريق الوزاري، اكد رئيس الوزراء ان هذا كله يخضع للمشاورات فاذا استقر دخول النواب الان في الحكومة فستكون الحكومة كبيرة نوعا ما، اما اذا تقرر ان لا تكون مشاركة النواب في بدايات تشكيلها وادخال النواب مستقبلا، فهذا يعني ان الحكومة تبدأ صغيرة ومع مرور الايام ومع انخراط النواب في الحياة النيابية،
والكشف عن المهارات والقدرات والاهتمامات يمكن حينها ادخال وزراء من النواب.
وحول العلاقة مع الحركة الاسلامية، اكد رئيس الوزراء ان الحركة الاسلامية في الاردن حركة وطنية محترمة وغير متهمة باي شكل من الاشكال، ونعتبرها جزءا من النظام السياسي الاردني