عروبة الإخباري – استقبل الرئيس محمد مرسى، أمس، بقصر الاتحادية، وفداً من أسر ضحايا أحداث ٢٦ يناير الماضى فى بورسعيد، ضم ٣ أشخاص فقط، فيما فشلت مساعى المحافظ اللواء أحمد عبدالله فى إقناع باقى أهالى الضحايا بالسفر إلى القاهرة للقاء الرئيس، وسط اتهامات لمن وافقوا على الحضور بـ«الخيانة».
ووعد الرئيس بأن يلقى بياناً تليفزيونياً يخاطب فيه أهالى بورسعيد.وبحسب أسامة خليل، لاعب النادى الإسماعيلى ومنتخب مصر السابق، الذى حضر المقابلة، فإن هذا الوعد يأتى تقديراً من رئيس الجمهورية لتضحياتهم، موضحاً أن مرسى أشار خلال اللقاء إلى أن أحد أخواله استشهد فى حرب عام ١٩٥٦، ولذلك تحتل بورسعيد مكانة خاصة فى نفسه.
وحول مطالب أسر الضحايا باعتبار أبنائهم شهداء ثورة، قال «خليل» إن رئيس الجمهورية أكد أنه سيتم اعتبار ضحايا أحداث ٢٦ يناير الماضى شهداء ثورة طبقا للقواعد والقوانين المعمول بها، بمعنى أن الأمر سينطبق على من لم يعتد على منشأة عامة أو قسم شرطة.
فى سياق متصل، تظاهر العشرات من أفراد أسر الضحايا بميدان الشهداء أمام ديوان محافظة بورسعيد، تنديدا بلقاء مرسى مع عدد من «الأسر الخائنة» – على حد تعبيرهم – كما تظاهر مئات من ألتراس المصرى أمام مقر إقامة المحافظ للمطالبة برحيله. وأجمع عدد من أقارب الضحايا على أنهم رفضوا السفر إلى القاهرة، لعدم وضع أياديهم فى يد مرسى، وقال والد شهيد: «كيف أضع يدى فى يد قاتل؟».
فى المقابل، قالت حنان محمد منصور، والدة الضحية إبراهيم الوشاحى: «سافرت لأبلغ صوتى للرئيس بضرورة تهدئة الأمور فى بورسعيد، وعدم إراقة دماء جديدة بعد أن فقدت ابنى».
وصعّد حزب النور السلفى هجومه على مؤسسة الرئاسة، والحكومة، لعدم حضور رئيس الوزراء اجتماعاً كان مقرراً، أمس، مع قيادات الحزب، والقوى السياسية ببورسعيد، لبحث الأزمة فى المحافظة، وإيجاد حلول لها، ووصف الحزب الرئيس مرسى بأنه «ديكتاتور يحتقر البورسعيدية».
15/3/2013