عروبة الإخباري – دعا مجلس الوزراء لدى اجتماعه أمس برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها لاستكمال اجراءات صيانة العلامات الحدودية، وترجمة حسن الجوار والالتزام الجاد بقرارات مجلس الأمن.
واستعرض النائب الأول وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الإجراءات المتخذة لحماية أمن الحدود ومواجهة أي اعمال تمس الكويت وسيادتها.
وميدانيا، تجمع عشرات العراقيين على الحدود أمس لليوم الثاني بالقرب من أم قصر للمطالبة بإعادة ترسيم الخط الفاصل، ولوحظ ان الشرطة العراقية فرضت طوقاً لمنع وصول المتظاهرين وتدمير الأنبوب الفاصل، في حين طالب مصدر أمني الشرطة العراقية باتخاذ اجراءات رادعة ضد المتجاوزين.
وقال مصدر دبلوماسي ان تحركاً عبر القنوات الدبلوماسية يتم حاليا لمعرفة ما إذا كان هناك «أبعاد أخرى» لأعمال الشغب.
وقد استعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود للمجلس تقريراً بشأن أعمال الشغب والتصرفات غير المسؤولة التي قام بها عدد من المواطنين العراقيين أخيراً على الحدود الفاصلة بين الكويت والعراق، بهدف عرقلة عملية صيانة العلامات الحدودية التي تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، موضحاً الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية حدود البلاد ومواجهة أي اختراقات أو أعمال تمس أمن البلاد وسيادتها.
وعبّر مجلس الوزراء عن استيائه البالغ إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة التي لا تنسجم مع ما شهدته علاقات البلدين أخيراً من تطور وتقدم وحرص مشترك على تجاوز آثار الماضي إبان مرحلة النظام الإجرامي السابق، وتتعارض مع ما تم التأكيد عليه خلال اللقاءات الأخيرة بين قيادتي البلدين من توجهات إيجابية، تستوجب ترجمة حسن النوايا والحرص على تجنب كل ما يعكر صفو هذه العلاقات ويعيق تطورها ويضر بمصالح البلدين المشتركة، الأمر الذي يدعو الحكومة العراقية الى تحمل مسؤوليتها بتمكين فريق الأمم المتحدة المعني بصيانة العلامات الحدودية من استكمال عمله وإتمامه وفقاً للبرنامج الزمني المتفق عليه، واتخاذ الخطوات الكفيلة بترجمة احترام العلاقات بين البلدين وحسن الجوار بينهما والالتزام الجاد بقرارات مجلس الأمن، بما يؤدي إلى بناء وتقوية الثقة المتبادلة ويسهم في تطوير العلاقات بين البلدين، ويخدم المصالح المشتركة للشعبين ويعزز مقومات السلام والاستقرار في المنطقة.