في الأردن دكتور عالمي بامتياز

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –

إنه الطبيب المتخصص بجراحات السمنة، جراحة الجهاز الهضمي وجراحة السمنة بالمنظار، ومن حسن الحظ للمصابين بالسمنة، وهو (مرض غير معد) أن الدكتور الاستشاري محمد خريس، في خدمتهم واستقبالهم في عيادته التي لم يغادرها الى المستشفى الذي اقترن أسمه به وهو مستشفى الكندي وسط العاصمة عمّان، وفي مدخل جبل الحسين، وقد أسماه الكندي باسم العلامة الكندي الشخصية العربية التراثية التي لمعت في مجال الطب قبل قرون طويلة.
لم أكن أصدق أن الرجل الذي ألتقيته كان من مرضى الدكتور خريس الذي أجرى أكثر من (55) ألف عملية لمرضى السمنة وهي عمليات متنوعة يعرفها الاخصائيون في هذا المجال.
بالصدفة كانت جلسة العشاء الفاخر قد جمعت رجلاً أجرى له الدكتور خريس عملية، لن أذكر اسمه ولكني سأتحدث عن مدى التطور الذي أدخله الدكتور خريس على هذا النوع من الطب كما رأيت حالة هذا المريض.
لقد وضع الدكتور خريس اسمه وبصمته الواضحة كمطور في مجال الجراحة بالمنظار في الأردن، وهو ليس متطور على مستوى الأردن، بل على مستوى العالم العربي والمستوى العالمي، وقد ذاع صيته وتحققت إنجازاته، ولم تعد السمنة حين يعالجها مشكلة.
الدكتور خريس شخصية دمثة ومتفائلة ومتذوقة للأدب والشعر، حوّل حياة الكثيرين الى حياة طبيعية وأعاد لهم الثقة بالنفس وحب الحياة والإقدام عليها. وأعطى بلا حدود وبقي متميزاً بعطائه، فقد عبر عن حبه لعمله وأعتزازه به ورضاه، أنه يتابع مرضاه في نجاحهم الجديد وعودتهم الى الحياة من بوابة جديدة هي الحرص والأمان.
الدكتور خريس، حائز على أعلى اعتمادية وهي (IFSO) وهي شهادة أفضت الى التفوق على المستوى العالمي واعترفت بذلك بريطانيا التي نال شهادتها.
نال ثقة مرضاه الذين يتدفقون على اسمه في العيادة والمستشفى (الكندي) وقد جاءت بحق سيرته وسمعته الطبية ونجاحاته حيث يصله مرضى أجانب من بريطانيا وفرنسا، كما أنه يسافر الى أوروبا باستمرار لإجراء عمليات ضد السمنة، أراد المرضى أن يجروها في أوروبا، وهناك قائمة من أسماء قادة ومسؤولين عرب أجريت لهم هذه العمليات وبعضها في الخارج في دول أوروبية.
قدم الكثير من العمليات مجاناً بشكل تطوعي لمرضى فقراء، وقد راعى أيضاً في مهنته الحالة النفسية للمرضى وتابعهم من قبل ومن بعد ولم يجعل إمكانياتهم المادية عائقاً أمامهم في امتلاك وزن طبيعي والتخلص من السمنة التي تعتبر من أمراض العصر ومن أخطرها.
الدكتور خريس بشهادات ومهارات واعتراف جهات طبية عالمية، يتربع على منصة جراحة السمنة في العالم العربي بلا منازع، وقد بلغ العالمية وحقق حلمه الذي يصبو اليه وجسد ذلك من خلال مستشفى متخصص في هذا المجال بدأ العام منذ عام 2019، وقد أعتمد من بريطانيا وتحديداً من وزارة الصحة البريطانية التي سمحت له أن يجري هذه العمليات فيها، وقد تطور في مجاله ليصبح عضواً فعالاً في سبع منظمات عالمية معروفة وقد عكس خبراته في العديد من الدورات المتخصصة التي زادت عن الخمسين دورة وأكثر من 25 مؤتمراً خلال (36عاماً من العمل المبدع في خدمة الانسان إينما كان.
ارتبط اسم الدكتور خريس بإيجاد حلول للسمنة المفرطة وجراحات الجهاز الهضمي.
والدكتور يعتز أنه شخصياً يتابع مرضاه حتى يدخلوا مناخات الرضى ويصبحوا مبشرين وناقلين لنجاحه في هذا المجال، فمنهم من الصبح خير دعاية لعيادته.
الدكتور خريس، جعل من مستشفى الكندي قصة نجاح وهو الأبرغ في الجراحة بالمنظار سواء في الجهاز الهضمي أو حتى الأوعية الدموية، ولدي منه اسماء لأمراء وشخصيات معروفة عربياً وعالمياً، لم يشأ أن تذكر بالاسم، وهو كما ورد في التقارير الطبية البريطانية، أول طبيب عربي معتمد لعلاج السمنة في بريطانيا، وقد اعتمد ايضاً لمعالجة بريطانيين محولين له ليعالجهم في الأردن وفي مستشفى الكندي تحديداً.
وقفت على قصة الرجل المريض الذي زاد وزنه عن 320 كيلو وما يسمى كتلة الجسم (96) حيث أجري استشاري جراحة السمنة بالمنظار الدكتور خريس له عملية تكميم المعدة ليصار بذلك الى ان يحقق الوزن المثالي، وظل المريض في المتابعة حتى أصبح نموذجاً على الأمان والشفاء.
حين رأيت صور المريض من قبل ومن بعد لم أصدق ذلك، ولم أكن اعتقد أن هذا الرجل الطيب الذي كان كأنه الجبل في كتلته يمكن أن يعود رجلاً طبيعياً… ولكن خريس وبموفقية من الله والعلم، استطاع، وها هو يتميز بكل عملية أجراها وقد جعل من مرضاه أصدقاء له لا ينساهم ولا ينسونه رغم أنهم جيش من البشر، رجالاً ونساءاً يعتزون به ويذكرون جميل صنعه وفضله عليهم.
كتب له المريض الذي أعاده الى وزنه الطبيعي “أشكرك د. خريس، أعدت لي الحياة التي أريدها بعد انقطاع عن الناس… لقد نجحت عمليتي التي اخذت منك جهداً وحرصاً.. لقد كنت وأهلي على أعصابنا ولم نصدق نجاحك، لكنك كنت على قدر التحدي وبقيت مبتسماً قبل العملية وبعدها حتى أدركت النجاح.. اشكرك واتمنى لك التوفيق، فقد بقيت تكرر تعبير الحرص على أقصى درجات الآمان

شاهد أيضاً

أميركا والفلسطينيون وأزمة مستعصية (٢– ٢)* د. سنية الحسيني

عروبة الإخباري – رغم أنها تصنف الحليف من خارج حلف الناتو، إلا أن أي من …