عبدالله الحسني يطلق كتابه “الاختلاف أفسد للودّ قضية”

عروبة الإخباري –

أطلق الإعلامي السعودي والكاتب والأديب ومدير تحرير الشؤون الثقافية بصحيفة “الرياض” الأستاذ عبدالله الحسني كتابه “الاختلاف أفسد للود قضية” وهو عبارة عن حوارات منتخبة تم اصطفاؤها من مجموعة حوارات ثقافية مختلفة، على امتداد مسيرة عمل في الصحافة الثقافية تجاوزت ربع قرن، وتم نشرها في عددٍ من المطبوعات السعودية.

أما نشرها الآن، فله دواعيه المبرّرة والمسوّغة لأنها ذات بُعدٍ ثقافيٍّ ومعرفيّ راهنيّ، بُعد يكسر قيود الزمن، ويجعل منها عملاً صالحاً لأن يُقرأ- ولو بعد عقودٍ من السنين- من الآن، ويُحدث ذات الدهشة والقيمة، والعبرة والرهان الحقيقيين بالأثر والفائدة اللتين يمكن اقتطافهما من عناقيد إجابات من تمَّت محاورتهم ومواجهتهم، على اختلاف أفكارهم ورؤاهم وتلاوين اهتماماتهم، فضلاً عن وضع القارىء في مواجهةٍ صادقة مع المثقف بشكلٍ عام على اعتباره كائناً “بيوثقافياً” ذا نرعات بشرية تجعلنا نوقن بعادية خروجه عن هدوئه وَسمتِهِ اللذين تضيفهما عليه الثقافة، وَوَصْفه بالمثقف أو المفكّر أو الكاتب عموماً.

أيضاً تكتسي هذه الحوارات أهميةً لا تقلّ عمّا تمّت الإشارة إليه آنفاً، وهي أنها بطابعها الجدليّ السجاليّ ستكون شاهداً للعصر، وسجلّاً تدوينياً للحركة الثقافية آنذاك، فلا غنى لباحثٍ وراصدٍ للحركة الثقافية عنها ولا يمكن تجاوزها، فضلاً عن قناعةٍ راسخة لدى صاحب الكتاب بأنّ الفكر والثقافة والإبداع عموماً يأخذون طابع الخلود والديمومة والاستمرارية، وكما يشير جي إم كوتزي إلى أنّ “تاريخ الإبداع الإنساني هو تاريخ التخصيب المتبادل بين الأفكار خارج حدود الجدران والحدود المصطنعة”.

شاهد أيضاً

(صور) موسيقى الحجرة الراقية والملهمة في المتحف الوطني بدعوة من الكونسرفتوار الوطني

عروبة الإخباري – بدعوة من رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة الموسيقية هبة القواس، وفي …