يجب أن تتوقف جرائم جيش الإحتلال في الاغتيالات اليومية لأبنائنا بالضفة الفلسطينية

بدون أدنى شك بأن مقاومة الإحتلال الإسرائيلي بمختلف الوسائل الكفاحية حق مشروع كفلته الشرائع والأعراف والقوانين الدولية فمن غير الممكن التعايش وقبول الاحتلال، ويصبح أمر واقعي، ولذلك فإن من حق الشعب الفلسطيني ممارسة كل أشكال المقاومة من أجل إنهاء الإحتلال ولكن علينا أن نختار أفضل الوسائل وأقل الخسائر في صفوف المقاومين، لا نريد بأن تستبيح “إسرائيل “وبكل سهولة إغتيال هؤلاء الأبطال من أبنائنا بدم بارد وبدون رداً، لذلك علينا إختيار الوسائل النضالية ووفقا للمعطيات الميدانية في آلية مقاوم الإحتلال قد أثبتت التجربة والنتائج بأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى مناطق الإحتلال والمستوطنات لم تحقق النتائج المرجوة بل على العكس تماما فقد تزرع الإحتلال قيام “إسرائيل” في العدوان على قطاع غزة واستخدام المدفعية والصواريخ وسلاح الجو بذريعة “إطلاق الصواريخ”، النتائج كانت خسائر بشرية من المواطنين الفلسطينيين وتدمير آلاف المنازل والأحياء السكانية والأبراج والمدارس والمستشفيات والمساجد وما يزال يعاني شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة من جراء العدوان الإسرائيلي.

ولقد كانت العمليات الاستشهادية تشكل نتائج أفضل في إلحاق الخسائر والرد على جرائم جيش الاحتلال، واليوم يتم إصدار بيانات الشجب وادانة عمليات الاغتيالات بحق أبنائنا الشباب الذين يقدموا بأرواحهم بالدفاع عن مخيم جنين ونابلس وفي مختلف ارجاء الضفة والقدس، والمطلوب تحقيق مكاسب واستمرار المقاومة بوسائل مختلفة، من حيث المضمون والنتائج وفي مقدمة ذلك عدم انتشار ظاهرة المسلحين بشكل علني وأمام الإعلام بل يتتطلب الإخفاء وتمويه وتصعيد مقاومة الإحتلال من خلال انتفاضة شعبية تنظم في مختلف مناطق الضفة والقدس وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تضامن شامل مع حقوقنا الوطنية لشعبنا الفلسطيني كما حدث في الانتفاضة الأولى.

كما يمكن المقاومة في العديد من الوسائل وخاصة مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، والعمل على بناء إقتصاد وطني بإمتياز نريد العمل على الاشتباكات والمواجهة بين المتظاهرين وجيش الإحتلال
على الحواجز والمواجهات يجب أن تأخذ أمد بعيد في استنزاف طاقات وإمكانيات سلطات الاحتلال وتحقيق الخسائر المادية والمعنوية للاحتلال الإسرائيلي العنصري وعلى كافة الأصعدة والمستويات ويشهد العالم بأن الشعب الفلسطيني يقدم الغالي والنفيس يمقاومة ، من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وبذلك نوفر طاقات الشباب ونحمي أبنائنا من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهج أسلوب القتل المتعمد بحق المواطنين الفلسطينيين وفي نفس الوقت التصدي للمستوطنين والمتطرفين الصهاينة وحماية الممتلكات من البيوت والمحلات التجارية والسيارات وحقولهم من جرائم المستوطنين والمتطرفين الصهاينة وبغطاء جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، لذلك على قيادات الفصائل الفلسطينية تحمل المسؤولية للقيادة المقاومة الشعبية في مختلف مناطق الإحتلال، والجميع يتذكر الانتفاضة الأولى وشبل فارس عودة والذي أطلق عليه الزعيم الخالد ياسر عرفات الجنرال فارس والتضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني، لذلك نحن اليوم أمام تحقيق مكاسب على الصعيد الأممي من خلال تحرك عالمي يدفع في إتجاه إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وكذلك العمل على تحقيق دعم في مجلس الأمن الدولي من أجل إنتقال دولة فلسطين من دولة عضوا مراقب في الأمم المتحدة إلى دولة كاملة العضوية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 181 والعديد من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والتي تؤكد على حقوقنا الوطنية ،لذلك الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي يأخذ أشكال متعددة الجوانب في وسائل وأشكال المقاومة، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي.

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com.

شاهد أيضاً

ما أحوجنا في هذا الوقت لأن نحتفل بكلّ عمّال هذا الوطن* معالي العين خولة العرموطي

عروبة الإخباري – ما أحوجنا في هذا الوقت لأن نحتفل بكلّ عمّال هذا الوطن.. نذكّرهم …