دائرة الشؤون الفلسطينية رافعة قوية للعمل..

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب    
تستحق دائرة الشؤون الفلسطينية الشكر على توفيرها الفرصة المناسبة في ان يتمكن السيد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة من توجيه كلمة عكست تماسك وثبات الموقف الاردني والتزامه اتجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية وطنية اردنية .. فقد كانت كلمة الرئيس واضحة..
المناسبة التي اجتمع فيها الكثيرون في المناسبة التي دعت لها دائرة الشؤون الفلسطينية على افطار رمضاني ظل يتكرر في كل عام، وكانت الدائرة تعرض فيه انجازاتها الملموسة كجهة معنية بخدمة قطاع كبير من المواطنين في المخيمات القائمة على الارض الاردنية ومتابعة شؤون ساكنيها وحاجاتهم ومعاملاتهم وخدمتهم..
العمل في الدائرة عمل مؤسسي موزع والكل يعرف ما له وما عليه، ولذلك انتظم هذا العمل من خلال ادارة ظلت على صلة طيبة بالجميع ، وظلت تسند الموقف الفلسطيني من خلال انها تشكل رافعة اردنية للعمل من اجل ذلك.
فالدائرة تمتد جذورها التأسيسية بعيدا ومنذ مطلع الخمسينيات قبل ان تتغير تبعيتها داخل الادارة الاردنية وترسم مهامها وواجباتها لتقدم خدمة افضل لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والقضية الفلسطينية بما يتوافق مع مصالح الدولة الاردنية..
كنت عندما اريد المزيد من المعلومات من الدائرة او اجابة بعض الاسئلة التي تصلني او حتى الشكاوى التي يمكن ان تثار بغض النظر عن صحتها اتوجه الى مقر الدائرة في ضاحية الرشيد لمقابلة مديرها الشاب المثابر “المهندس رفيق خرفان” لاجد الاجابات الوافية وشرح الرؤية الاردنية لعمل الدائرة التي استقطبت بمحبة الكثيرين ليعملوا من اجل تحقيق اهدافها..
ولعل الهم الاكبر هو ما يشكله دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” خاصة بعد تراجع الدور، وهو دور هام حرص الاردن على استمراره الى ان يكون الحل العادل والمناسب في موضوع اللاجئين وحق العودة..
وكان للجهود الاردنية المبذولة والتي ما زالت تبذل الدور الاكبر في الابقاء على الدور وحيويته ، وحث دول العالم ومنظماته المعنية لاسناد دور الوكالة والحيلولة دون تصفيتها..
لقد استمعت للمهندس خرفان عن الجهد الاردني وخاصة ما تبذله الخارجية الاردنية بنجاح في هذا المجال، وعن القدرة الكبيرة للدائرة في توظيف كل الجهود المتاحة في اللجان المنبثقة في المخيمات وفي دورها المتكامل..
مرة اخرى ينجح الافطار الذي اقامته دائرة الشؤون الفلسطينية في ترجمة اهدافه يحققها.. وقد جاءت كلمة الدكتور بشر الخصاونة واضحة في قوله “ان الحق الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين كانت ولا تزال وستبقى على رأس اجندة الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني”..
ولعل الحشد الكبير الذي اقامته الدائرة من لجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في المخيمات شكل حاضنة مناسبة لكلام الرئيس الذي جدد التأكيد يوم الاحد على رفض الاردن التام لأي محاولات للتقسيم الزماني او المكاني في المسجد الاقصى المبارك قائلا “هذه البقعة من فلسطين العزيزة هي مكان خاص وحصري لعبادة المسلمين، واي محاولات اسرائيلية بخلاف ذلك هي اعتداء مدان ومرفوض ولن نقبله بأي حال من الاحوال”.
يسجل للدائرة ان كلام الرئيس هذا جاء واضحا في عكس الموقف الاردني بكل وضوح وشفافية، وهو موقف ثابت وملزم ومكلف لم يتخل عنه الاردن..
كلام الخصاونة هو الاوضح في الموقف الاردني الذي لا يقبل التأويل، وكلمات السادة رئيس لجنة فلسطين في مجلس الاعيان العين نايف القاضي وكذلك كلمة رئيس لجنة فلسطين النيابية فايز بصبوص صبت في مجرى الموقف الاردني مجسدة وضوحه..
اما الافطار فقد تحدث عنه مدير عام الدائرة الداعي (المعزّب) المهندس رفيق خرفان “ان هذا الافطار السنوي الذي تقيمه الدائرة ولجان المخيمات يأتي تعبيرا عن الوحدة التي تجمع الشعبين الاردني والفلسطيني، داعيا الى التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ورفض الاجراءات الاحادية التي تقوم بها اسرائيل في المدينة المقدسة، مؤكدا ان الحكومة تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين..
كانت امسية لطيفة وجميلة فيها صلة وتراحم وحوار كما هي دائما المناسبات التي تدعو لها الدائرة بنجاح..

شاهد أيضاً

غزة.. هل تجمع الأردن وإيران على مسار إصلاح العلاقات؟

أستاذ العلوم السياسية بدر الماضي: علاقات الأردن وإيران قائمة على عدم الثقة منذ 2005 عروبة …