الحديث مع النفس والذات المخفية* ناديا مصطفى الصمادي

عروبة الإخباري –

الدستور الأردنية  –

بدأ الناس اليوم يدركون قيمة الحديث عن النفس.

في وقت ما كان الناس يعتقدون أن أولئك الذين يتحدثون إلى أنفسهم هم أشخاص يعانون من مرض عقلي. وهذا ليس صحيحا اليوم يدرك الخبراء أن الحديث مع النفس هو أداة صحية يمكننا جميعًا استخدامها للعثور على إجابات لأسئلتنا وحل العديد من المشكلات.

في وقت ما، اعتقد الناس أن المظهر الخارجي هو الذي يصنع الشخص.

يتم تحديد الكائن الخفي على الوعي الداخلي. لدينا جميعًا العديد من الشخصيات المخفية التي لا نتعرف عليها. غالبًا ما تظهر هذه الشخصيات، عادةً عند التعبير عن المشاعر.

لفهم مشاعر المرء، عليه استخدام أدوات التحدث مع نفسه.

يستطيع معظمنا إدارة مهامه الوظيفية وفقًا لجدول يومي، ولكن عندما يتعلق الأمر بإدارة مشاعرنا وعواطفنا، فغالبًا ما يصبح الأمر صراعًا. يمكن أن يؤدي استخدام أدوات التحدث مع النفس إلى تغيير هذا السلوك.

كبشر، غالبًا ما نكافح من أجل التخلي عن السلوكيات والعادات السيئة. المشكلة الشائعة التي نواجهها اليوم هي الجشع. نرى ذلك من خلال فحص السلوكيات البشرية.

يميل الناس إلى الاعتقاد بأنه يمكنهم تحقيق السعادة والحب من خلال كسب المزيد من المال. الحقيقة هي أن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يجدون أنفسهم متوترين، لأنهم فشلوا في إدراك أن العثور على الحب والفرح والسلام هو الطريق الحقيقي لتطوير الذات. النجاح أو الفشل ليس هو ما يصنع الإنسان؛ ما يجعل الإنسان يحارب من خلال الرسائل المخفية في العقل اللاشعوري لاكتشاف الذات.

نحن جميعًا نواجه استجابات عاطفية، مثل الغضب والحزن والفرح وما إلى ذلك، وهذه المشاعر تشتعل من الفشل والاكتئاب والنجاح وما إلى ذلك. نحن جميعا نشعر بالإحباط في بعض الأحيان. لا توجد طريقة يمكننا من خلالها الهروب من الشعور بالحزن والفرح والغضب وما إلى ذلك، ولكن هناك طريقة يمكننا جميعًا من خلالها التحكم في ما نعبر عنه ونشعر به.

مشكلة أخرى نواجهها هي التبعية. يعتمد الكثير من الناس في العالم اليوم على الآخرين ليقوموا بمساعدتهم عندما يكونون في وضع سيئ. وهذا يؤدي إلى مشاكل كبيرة، وذلك ببساطة؛ لأنه لا يوجد شخص واحد لديه القدرة على شفائك، ولكن أنت تستطيع التغلب على كل هذه المشاكل، يجب علينا أن نعتمد على أنفسنا، وأن ننمي سلوكًا رابحًا لبناء الثقة. ومن خلال تغيير نهجنا، يمكننا أن نرى أن العالم ملكنا بناءً على كيفية قبولنا له. إذا كان الجسد غير سعيد، فسيبدو العالم مكانًا بائسًا للعيش فيه. يجب أن ندرك أن كل ما نتحمله يحدث لمساعدتنا على التعلم.

يمكننا جميعا أن نعيش ونتعلم من بعضنا البعض. بغض النظر عن نوع الحياة التي عشتها، يمكنك تطوير موقف إيجابي والفوز بلعبة الحياة.

الحياة قصيرة جدًا، لذا قم بتطوير موقف الفوز وسوف يتم شفاء الذات المخفية.

شاهد أيضاً

ما أحوجنا في هذا الوقت لأن نحتفل بكلّ عمّال هذا الوطن* معالي العين خولة العرموطي

عروبة الإخباري – ما أحوجنا في هذا الوقت لأن نحتفل بكلّ عمّال هذا الوطن.. نذكّرهم …