بعد تفجيري القدس… بن غفير يدعو لاستئناف سياسة الاغتيالات

عروبة الإخباري – دعا النائب الإسرائيلي عن اليمين المتطرف إيتمار بن غفير، المرشح لتولي وزارة الداخلية في الحكومة التي يشكلها بنيامين نتنياهو، إلى استئناف سياسة «الاغتيالات الموجهة» تجاه الفصائل الفلسطينية، لـ«تدفيعها ثمن» الهجمات المتصاعدة أخيراً.

وقال بن غفير من موقع التفجيرين اللذين وقعا في محطة حافلات بالقدس، اليوم (الأربعاء)، وتسببا بمقتل شخص وجرح 14 آخرين: «بالأمس فقط قام قتلة فلسطينيون باختطاف جثة مواطن إسرائيلي توفي في حادث سيارة في جنين. وقد وقعت اعتداءات في كريات أربع وأرييل مؤخرًا. أبعث بتعازي لأسرة الفقيد وأتمنى الشفاء العاجل الجرحى».

ورأى أنه «علينا كسر هذا العمود الفقري. علينا أن نجدد الاغتيالات الموجهة ونجعلهم (الفصائل الفلسطينية) يدفعون الثمن». ودعا إلى «إغلاق جميع السجون الأمنية (التي تضم أسرى فلسطينيين) من دون أن يأتي أحد أو يغادر».

وشدد بن غفير على وقف كل المدفوعات للسلطة الفلسطينية التي اتهمها بأنها «ترعى الإرهاب». وأضاف: «لن أقول أي شيء عن السياسة هذا الصباح… يجب فقط أن نشكل حكومتنا بسرعة. يمكننا هزيمة الإرهاب واستعادة النظام».

وكان السياسي المتطرف حقق مفاجأة كبيرة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، نقلته من هامش السياسة إلى دور «صانع الملوك»، بعدما حل حزبه «الصهيونية الدينية» في المركز الثالث. ويمثل هذا تحولاً جذرياً لبن غفير الذي أُدين عام 2007 بالتحريض العنصري ضد العرب، ودعم حركة «كاخ» المدرجة على قوائم الإرهاب في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وبن غفير معروف بمواقفه المتطرفة، إذ طالب بعقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، ودعا مراراً إلى تغيير أوامر إطلاق الرصاص في الجيش الإسرائيلي لتسهيل استهداف الفلسطينيين خلال المظاهرات والمواجهات. كما اقتحم اعتصام أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وهددهم بمسدسه. وقاد اقتحامات عدة للمسجد الأقصى.

شاهد أيضاً

غزة.. هل تجمع الأردن وإيران على مسار إصلاح العلاقات؟

أستاذ العلوم السياسية بدر الماضي: علاقات الأردن وإيران قائمة على عدم الثقة منذ 2005 عروبة …