“داعشي” حطم آثار متحف الموصل يقع بيد القوات العراقية

عروبة الإخباري – أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب، اعتقال أحد عناصر عصابة”داعش” الارهابية، الذي ظهر في التسجيل المصور لتهديم الآثار بالمطرقة في متحف الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.

أفاد الناطق بإسم وزارة الداخلية، اللواء سعد معن، في بيان بأن قوة مشتركة من مديرية شؤون أفواج الطوارئ التابعة لقيادة شرطة نينوى، ومديرية استخبارات ومكافحة إرهاب نينوى، التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية للداخلية، تلقي القبض على أحد عناصر “داعش” الإرهابية.

وأضاف معن أن العنصر الإرهابي اعترف بقيامه بتهديم، وتخريب الآثار الموجودة في متحف الموصل، والذي ظهر في أحد إصدارات “داعش” خلال فترة سيطرته على المدينة.

وبيّن معن، أن الإرهابي، ظهر في إصدار “داعش”، وهو يحمل بيده مطرقة حديدية ويقوم بهدم وتخريب التماثيل الأثرية الموجودة في متحف الموصل.

وألمح الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية العراقية، في ختام البيان إلى أن عملية إلقاء القبض على العنصر الإرهابي، تمت في حي تل الرمان في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.

وأرفقت وزارة الداخلية، بيانها، بصور للعنصر الإرهابي الذي تم اعتقاله، وهو أحد الذين ظهروا في التسجيل المصور الذي بثه “داعش” الإرهابي، عندما دمر الآثار النفيسة في داخل متحف الموصل، في عام 2015.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي، قد بث في شباط/فبراير عام 2015، أي بعد نحو ثمانية شهور من استيلائه على نينوى ومركزها، تسجيلا مصورا، للحظة تدمير الأثار النفيسة، من بينها تمثال لزوجين من الثور المجنح الذي يقدر عمر الواحد منه بنحو 7 آلاف سنة، في داخل متحف الموصل، على يد عناصره الذين استخدموا الفؤوس ومعاول في تنفيذ جريمتهم التاريخية هذه.

وحطم تنظيم “داعش” الإرهابي الآثار الكبيرة التي لم يستطع نقلها إلى خارج نينوى لبيعها عبر دول مختلفة، بعد أن نهب وسرق القطع الصغيرة والمتوسطة والتي يعود تاريخها إلى أزمان مختلفة ما بين حقب السومريين والآشوريين، ومجمل التاريخ الإنساني للمحافظة والعراق.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب ضد التنظيم الذي كان يسيطر على مناطق شاسعة من شمال ووسط وغرب البلاد.

شاهد أيضاً

“قواعد الاشتباك” متى ظهر المفهوم دولياً وما هي ضوابطه؟

لا يوجد اتفاق تاريخي موقع بين طرفين في شأنها لكن التقيد بها يكاد يكون إلزامياً …