تعليق على برنامج من عمان حلقة معالي الدكتور مروان المعشر

تعليق -سمية أبو عطايا
الأعلامي والكاتب سلطان الحطاب*أ شكرا لك على اختياراتك لضيوفك الكرام وهذه الحلقة استضافتك لمعالي الدكتور مروان المعشر ،عملت بالمثل العربي “أعطي الخبز لخبازه”وانا أقول” لا يفتى ومالك في المدينة”.
من خلال متابعتي لبرنامج “من عمان”لم أجد ضيفا بهذه الشفافية والصراحة والجرأة.
إنك تدرك جيدا الإعلامي والكاتب سلطان الحطاب *هذا بضيفك فكانت أسئلتك جريئة وشفافة، ولو أن بعضها كان غير مباشر لكنك استطعت أن تصل كعادتك إلى تحقيق فكرتك، هذا مايميز برنامجك عن سواه، تحمل الفكرة تدافع عنها وتقنع من امامك ومن يتابعك ،وأرى انك دائما تنجح.
ضيفيك يمتلك البراعة الكبيرة في التحليل والتدقيق ووضع الحلول المناسبة خاصة وأن ضيفيك معالي الدكتور المعشر يمتلك خبرة طويلة في الشأنيين الأمريكي والإسرائيلي، نظرا لطبيعة عمله فمعاليه وزير خارجية سابق ،وسفير الأردن لدى الكيان الصهيوني ،لديه خبرة في كيف يفكر الإسرائيليون وخاصة هذا النتنياهو.
أثمن عاليا موقف ضيفيك معالي الدكتور المعشر المتشدد إزاء صفقة القرن ردا على سؤالك الذكي ما موقفه من صفقة القرن وورشة البحرين،فكان رده
1- لا يجوز فصل الإقتصاد عن السياسة2-لا يجوز تقديم الشق الإقتصادي على الشق السياسي 3-إن حقوق الشعب الفلسطيني ليست عقارا للبيع ولا يجوز إستبدال الحقوق، والدولة والقدس، وحق العودة، وتقرير المصير بحفنة من الدولارات .
أكد ضيفيك الكريم معالي الدكتور المعشر على وجوب الفلسطينيين و الأردنيين مناهضة هذه الصفقة.
الفلسطينيون هذه الصفقة تصفية لقضيتهم وضياع لحقوقهم، أما بالنسبة للاردنيين، قيام الدولة الفلسطينية ،هي مصلحة وطنية،وهي قضية وجودية.
إن ماطرح في ورشة البحرين يدل دلالة واضحة على استخفاف ثالوث الشيطان بالعقل العربي.
التعامل مع الفلسطينيين كتجمعات سكانية لديها طموح وليس كشعب لديه حقوق سياسية ووطنية كفلتها له الشرائع الدولية.
2-لم تحدد ورشة البحرين من هي الجهة المسؤولة عن الشعب الفلسطيني ومن هي الجهة التي ستستلم الأموال في ظل غياب القيادة الفلسطينية.
لن تحل القضية الفلسطينية من خلال المبادرة العربيةوعدم إمكانية قيام دولة فلسطينية،هذا ما أعلنه كوشنير متجاهلا 6مليون فلسطيني ونصف يعيشون على أرض فلسطين كعادتك الإعلامي والكاتب سلطان الحطاب *تستطيع بحنكتك وخبرتك أن تصل إلى هدفك من خلال أسئلتك الفطنة والذكية،لقد سردت لضيفك كل مانفذ من الشق السياسي من قبل الإدارة الأمريكية من خلال نقل سفارتها إلى القدس وبعدها إعلان ترامب بأن القدس موحدة للإسرائيليين، إنكار حق العودة من خلال تجفيف مصادر تمويل وكالة الغوث،لا لدولة فلسطينية على حدود سنة 1967 في ظل هذا التغول الاستيطاني، ضم الجولان،وعرابو صفقة القرن يلوحون بانتزاع أجزاء من الضفة أن لم تكن كلها.
وسؤالك ماذا تبقى من الشق السياسي؟؟
هل تجاهل العرب كل هذه الإجراءات العملية للادارة الأمريكية ويدعون أنهم لا يعرفون شيئا عن الشق السياسي ويأتون بالشق الإقتصادي.
يوافق ضيفك معالي الدكتور المعشر، وتجمعان على انه ربما لن يكون هناك شقا سياسيا ،تعود لتأكد على أن القمم العربيةسواء في تونس أو في المملكة السعوديةأكدت على الثوابت الفلسطينية، وكان هناك أجماعاعربيا،، ما يريده الفلسطينيون نوافق عليه”وهنا تنتزع أعترافا من ضيفيك من خلال تجاربه انه في ظل غياب المؤسسات والديمقراطية والمساءلة،تكون الاتفاقات داخل الغرف المغلقةتتناقض مع ما هو معلن.
الأسئلة التي تطرحهاالاعلامي والكاتب سلطان الحطاب *هي أسئلة جريئة وواقعية تتحسس نبض الشارع العربي والفلسطيني وضيفك الكريم لا تقل اجاباته جرأة عن أسئلتك.
المطلوب من الأنظمة العربية دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتقديم الدعم المادي لاستمرارية هذا الصمود بالمساهمة في دعم قطاع التعليم والصحة ألخ ،لكن هذه الأنظمة تذعن للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، واستطاعت إسرائيل أن تحرف البوصلة وتجعلها باتجاه إيران، وتصبح إيران هي الخطر الحقيقي على هذه الامة، وقد أستعملت تعبيرا أصبت به ،أصبحت كل الخيول العربية تسرج باتجاه إيران وتصرف الأموال لمحاربة إيران في اليمن وسوريا ولبنان.
تؤكد وضيفك الكريم ،وخاصة من خلال خبرة معاليه،أن الخطر الحقيقي هو إسرائيل التي تنكر حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة قابلة للحياة على حدود سنة 1967والتي كفلتها له الشرائع والمواثيق الدولية .
يؤكد ضيفيك الكريم أن الأمة العربية قدمت لإسرائيل حلول وضمانات غير مسبوقة من خلال المبادرة العربية وباجماع عربي،لكن إسرائيل رفضت تلك الفرصة.
إسرائيل لا تريد سلاما ولا تريد حلا مقبولا للقضية الفلسطينية وأنما التعامل مع الفلسطينيين كتجمعات سكانية تدار من خلال روابط قرى وهذا أعلى سقف ممكن لأسرائيل تقديمه للفلسطينيين وتتجاهل الآن 6ونصف مليون فلسطيني يعيشون داخل فلسطين، وضيفك الكريم معالي الدكتور المعشر وكما ضيوفك الآخرين يراهنون على التفوق الديمغرافي للفلسطينيين في المستقبل سيكونون 60|100من السكان ولا يجوز لأقلية تحكم أغلبية ،وتجربة جنوب إفريقيا خير دليل.
نثمن عاليا موقف الملك عبد الثاني حفظه الله لقد ادار أزمة صفقة القرن بكل حكمة واقتدار من خلال زياراته المتكررة للولايات المتحدة الأمريكية ومقابلته لأعضاء الكونجرس، وشرح مخاطر هذه الصفقة على منطقة الشرق الأوسط برمتها لن يكون هناك سلاما مالم تحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينيةوأكد ضيفيك الإعلامي والكاتب سلطان الحطاب * من خلال تفهم الكونجرس والبنتاغون لموقف الأردن على الرغم من الضغوط المضنية التي مارستها إدارة ترامب على الأردن.
كما ونثمن أيضا موقف الشعب الاردني الشقيق الذي يقف بصلابة مع الشعب الفلسطيني رغم معاناته الاقتصادية والمعيشة ونثمن عاليا هذا التناغم في الموقف ضد صفقة القرن بين الشعب الاردني وقيادته المتمثلة في الملك عبد الله الثاني حفظه الله.
وردا على سؤالك الذكي والهادف هل أصابت القيادة الفلسطينية في عدم الذهاب إلى ورشة البحرين ؟؟
رد ضيفيك بحزم كيف يذهبون إلى مؤتمر يهدف تصفية قضيتهم وشطب حقوقهم السياسية والوطنية من هنا كان التطرق لموقف الأردن ومشاركته في ورشة البحرين ،كانت الاجابة يتفهم الجميع بما فيهم الفلسطينيون نتيجة للضغوط الأمريكية، وهم كما أعلنوا ذاهبون ليستمعوافقط ،وهم باقون على موقفهم تجاه القضية الفلسطينية .
نعرف موقفكم جيدا الأعلامي والكاتب سلطان الحطاب *وكذلك ضيفيك معالي الدكتور المعشر من المشاركة الأردنية، كما أن الشارع الاردني يرفض المشاركة.
السؤال الأخير الذي وجه لمعالي الدكتور المعشر ماذا على الفلسطينيين أن يفعلوافي المرحلة القادمة فكان رد ضيفيك رائعاملئ بالثقة في الشعب الفلسطيني وقيادته المناضلة الصلبة المثابرة،الشعب الفلسطيني هو الذي يملي على العرب ما المطلوب منهم تجاهه، وعلى العرب دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، و على الشعب الفلسطيني النضال بكل أشكال النضال الشعبي.
أشكرك الإعلامي والكاتب سلطان الحطاب *على هذه الحلقة الساخنة في الأسئلة والإجابات.
كنت قارئا جيدا لنبض الشارع العربي والفلسطيني، وإجابات ضيفك كانت شافية لكل التساؤلات التي تدور بفكر المواطن العربي
أشكركم والى الامام.

شاهد أيضاً

وسائل المقاومة حق مشروع بكل أشكالها أقصر الطرق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس* عمران الخطيب

عروبة الإخباري – على رغم من حجم الخسائر البشرية بين أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة …