عروبة الإخباري – قال الدكتور جيان بياترو بوردنون، المدير المقيم ببرنامج الغذاء العالمى بمصر، إن حجم الإنفاق العالمى على شراء الغذاء ارتفع ابتداء من عام 2010، نظرا لارتفاع الأسعار عالميا.
وأضاف جيان- خلال ورشة الأمن الغذائى- أن الأسعار ارتفعت بمعدل 9.5 نقطة عام 2011 – 2013، بالإضافة إلى أن معدلات الفقر فى مصر ارتفعت من بعد عام 2011، بعد أن كان يبلغ 22% عام 2009، وأن هناك حوالى 25% من المصريين يجدون صعوبات فى توفير الغذاء الخاص بهم.
كما أن المؤشرات تشير إلى أن هناك 50% من المصريين توقفوا عن شراء اللحوم، و25% توقفوا عن شراء الألبان، وهناك مجموعة أصبحت تقترض الأموال للحصول على الطعام.
كما أن مؤشرات البنك الدولى تشير إلى حصول المصريين على الغذاء من الذرة والقمح بنسبة 100%، واستهلاك السكريات بنسبة جيدة، وحصول على الغذاء من الدهون والزبدة والزيوت بنسبة 7%، وهى الكميات التى يحصلون عليها عن طريق البطاقات التموينية.
بينما أصبح 25% من المصريين يحصلون على الغذاء الخاص من الأسماك والدواجن واللحوم، بينما انخفض حصول المصريين من الغذاء من الخضر والفاكهة بمعدل يومين فى الأسبوع، وهو ما يفسر وجود فقر فى الاستهلاك الغذائى، وهو ما يكشف عن ارتفاع معدلات كبر السن- الشيخوخة- لدى المصريين بنسبة 23% إلى 35%؛ بسبب الفقر فى الغذاء، وذلك بسبب تأثيرات الثورات فى البلدان العربية التى أدت إلى وجود فقر، وزيادة عدد العاطلين المصريين.
كما أدى الفقر الغذائى إلى زيادة نسبة التقفزم بنسبة 31%، وانتشار الأنيميا، ابتداء من عام 2000 حتى 2005 بمقدار 39% فى الأطفال دون الخامسة من العمر والنساء دون سن الزواج، كما أن الطفل الذى لم تتم تغذيته بالشكل السليم يعد أقل فاعلية عن الطفل الذى تتم تغذيته بالشكل السليم، وبالتالى تقل إنتاجيته فى العمل.
كما أن مصر تفقد 2% من الناتج المحلى؛ بسبب الفقر الغذائى، أى ما يعادل 4 مليارات دولار، وبالتالى أصبح هناك تحد أمام العالم فى توفير الغذاء، يتطلب زيادة التنافسية العالمية والجهود فى توفير الغذاء.