عروبة الإخباري – أصدر رئيس الوزراء وزير الدفاع عمر الرزاز، الثلاثاء، أمر الدفاع رقم (4)، الذي يُنشئ صندوقاً لدعم المجهود الوطني لمكافحة وباء فيروس كورونا ومواجهة آثاره يسمى “همة وطن”.
وذكر الأمر أنه جاء في الوقت الذي تمر به المملكة من ظروف استثنائية لمواجهة فيروس كورونا ومواجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية على المملكة.
ويفتح للصندوق حساب أو أكثر تودع فية التبرعات من داخل المملكة وخارجها.
ويفتح للصندوق لدى البنك المركزي من ضمن الحسابات حساب للقطاع الخاص يسمى حساب التبرعات الرئيسية ويخصص لإيداع التبرعات النقدية التي تزيد قيمتها عن 100 ألف دينار.
وتشكل لجنة لادارة ذلك الحساب من الاشخاص من ذوي الاختصاص والخبرة والسمعة الحسنة يسميهم رئيس الوزراء بناءا على تنسيب محافظ البنك المركزي الأردني، ويختاروا من بينهم رئيسا على أن يتولى البنك المركزي الاردني أمانة سر هذه اللجنة.
وأشار أمر الدفاع إلى استمرار حساب الخير للاسر الفقيرة والمحتاجة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وحساب تبرعات وزارة الصحة لدى البنك المركزي الأردني لتلقي التبرعات المقدمة لكل منهما.
وتقيد مبالغ التبرعات التي تم تقديمها لحساب التبرع لدى وزارة الصحة وحساب الخير لدى وزارة التنمية الاجتماعية والتي تزيد قيمتها عن 100 الف دينار في سجل الحساب المشار الية في البند (2) من الأمر مع بقاء تلك المبالغ في هذين الحسابين.
وتصرف مبالغ التبرعات حسب أوجه الانفاق التي يحدد أولوياتها رئيس الوزراء وبناءً على تنسيب اللجان المشكلة لإدارة الحسابات.
وتضمن الأمر التزام إدارة الحسابات بتعيين مدقق حسابات قانوني خارجي لكل حساب للمراقبة على الحسابات وتدقيق وارداتها ومصروفاتها بكفاءة ودقة تامتين، ورفع تقرير لمجلس الوزراء.
وقال الأمر “يتم تنزيل التبرعات لهذا الصندوق وحساباته إضافة للتبرعات المقدمة لحساب الخير وحساب التبرعات لوزارة الصحة من الدخل الجمالي للمتبرع وفق احكام قانون ضريبة الدخل رقم 34 لسنة 2014”.
وتنشر أسماء المتبرعين والمبالغ المودعة في الحسابات والمبالغ المصروفة مع بيان اوجه صرفها في الجريدة الرسمية.
رئيس الوزراء قال في كلمة له “منذ اليوم الأول لتعرض الأردن لوباء كورونا جاءتنا مئات الاتصالات حول كيفية المساعدة والمساهمة من مواطنين من الأفراد والشركات والقطاع الخاص والمغتربين ومن مقيمين في الأردن وخصوصا من سوريا والأردن … كان تعبيرا عن شعور بأن الوطن غالي”.
وأضاف أن “الجهود تكللت بهمة عامة هي همة وطن وأصبح لزاما أن نترجم الهمة بمشروع وطني عام نسمية همة وطن نوحد فيه كل الجهود للقضاء على الفيروس وآثاره ونضمن أعلى مستويات الحاكمية من شفافية ورقابة وتحديد المتبرعين وقيم المتبرعين”.
وقال الرزاز “لذلك أنشأنا أكثر من حساب في وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية يعنى بالأثر الاقتصادي والاجتماعي لأزمة الفيروس وخصوصا الأسر المتضررة بشكل مباشر وخصوصاً عمال المياومة الذين فقدوا مصدر دخلهم الرئيسي”.
وتابع: “بأمر الدفاع أقر صندوق ثالث للتبرعات الكبيرة من القطاع الخاص التي تتجاوز مئات الالاف من الدنانير لمأسسة العملية والتأكد من أن أوجه الصرف تذهب في هذا المجال”.
وأوضح الرزاز أن الأمر “تطلب أمر الدفاع رقم 4 الذي يفصل بين الصناديق وحساب الإيرادات العامة للحكومة للتأكد من أن الإنفاق يذهب في الأوجه المقررة له مسبقا”.
التبرع لدى حساب وزارة الصحة
وزير الصحة سعد جابر أوضح أن الوزارة تقوم “بجهد كبير في مكافحة فيروس كورونا”، مشيراً إلى فتح حساب في البنك المركزي لصالح وزارة الصحة والذي “سارع الكثيرون بطلب التبرع له لصالح الجهد الطبي العظيم للحكومة”.
“بدأنا بتلقي التبرعات التي ساعدتنا في تغطية جزء من العبء الكبير والتكاليف التي تحملتها الوزارة في هذه المرحلة”.
وطالب وزير الصحة المتبرعين بالمساهمة في الصندوق الذي “يدار بكل شفافية ويساهم في الجهد الطبي الكبير من شراء أجهزة ومواد واقية للطواقم الطبية وتجهيز مناطق للعزل ومناطق عناية حثيثة”.
حساب الخير
بسمة استحاقات وزيرة التنمية الاجتماعية ذكرت في كلمتها أن حساب الخير أنشئ في البنك المركزي بهدف التنسيق بين الجهات المختلفة العاملة في مجال الحماية الاجتماعية، وتوحيد وتضافر جهودها في التصدي لتداعيات وآثار تفشي فيروس كورونا المستجد على الأسر الأردنية وخاصة فئة العاملين في القطاع الرسمي غير المنتظم ممن انقطع دخلهم في هذه الفترة.
وأشارت إلى أن المبالغ التي ترد للحساب ستوجه إلى بكاملها كتبرعات من الأفراد والمؤسسات والهيئات الدولية المانحة لغايات دعم هذه الفئة ومساندتها.
“سيتم استخدام بيانات السجل الوطني الموحد لتحديد هذه الأسر”.
ويتوفر في السجل بيانات لأكثر من 1.1 مليون أسرة، وفق إسحاقات التي أضافت أنه “تم استخراج البيانات الخاصة لهذه الفئة لحوالي 200 ألف أسرة من هذه الفئة”.
وأهابت الوزيرة المواطنين والمؤسسات والشركات “الاستمرار في دعم هذا الحساب. هذا الحساب تم استحداثه مؤخرا ورد إليه مبالغ بسيطة لكن حجم التحدي كبير”.