برعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، نظّمت مؤسسة التعاون في العاصمة القطرية الدوحة الأمسية السنوية “كلّ الحكاية… فلسطين”، الهادفة إلى حشد الدعم لمبادرة “نور” التي تنفذها المؤسسة بالشراكة مع مجموعة بنك فلسطين، استجابةً للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لأيتام غزة، وتمكينهم من استعادة الأمان والكرامة والأمل بالمستقبل.
وشهدت الأمسية حضوراً رسمياً ودبلوماسياً واسعاً من دولة قطر وفلسطين وممثلي المؤسسات الإنسانية والقطاع الخاص، في تعبيرٍ واضح عن روح التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني.
وأكدت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، إن الإنسانية ليست ترفاً بل واجبٌ أخلاقي ومسؤولية جماعية، قائلة أن “الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق موقف مبدئي تمليه علينا ضمائرنا قبل سياساتنا.”
وأضافت أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جعلت من العمل الإنساني والدبلوماسي مساراً واحداً لحماية الإنسان وصون كرامته، مشيرةً إلى أن جهود قطر في وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة مستمرة، لكنها تتطلب تضامن الجميع أمام حجم المأساة والاحتياج الإنساني المتزايد.
وأعلنت سعادتها الانتهاء من وضع آلية تنفيذ مبادرة “النور” بالتعاون مع مؤسسة التعاون، ضمن برنامج “نور” للأيتام، مؤكدة التزام قطر بكفالة 3,000 يتيم وعلاج 1,500 جريح من غزة، وخاتمةً بقولها: “” كل طفلٍ فقد أسرته، له في قطر أسرة، وكل من فقد السند، له في قطر سندٌ وعون.”
من جانبه، قال الدكتور نبيل هاني القدّومي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعاون:”هذه الأمسية تجسّد التزامنا الإنساني العميق تجاه أيتام غزة، وتُعيد التأكيد على أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل فلسطين. مبادرة ‘نور’ تمثل رؤية متكاملة للرعاية والتنمية، هدفها تمكين الأطفال من النهوض من تحت الركام، واستعادة الأمل بالحياة والكرامة.”
وأوضح القدّومي أن الأمسية السنوية لمؤسسة التعاون باتت منصةً عربية وإنسانية تترجم الشراكة بين المؤسسات والأفراد لإحداث أثرٍ ملموس في حياة من هم بأمسّ الحاجة، مقدماً الشكر لدولة قطر على رعايتها الكريمة واحتضانها الدائم لفلسطين، وعلى ما تمثله من حاضنةٍ عربيةٍ صادقةٍ لقيم التضامن والعمل الإنساني المشترك.
وتخللت الأمسية عروض مرئية وفنية وإنسانية أبرزت قصص الصمود في غزة، منها فيلمٌ وثائقيٌّ حول مبادرة “نور” وأثرها في الميدان، إلى جانب عرض فيديو كليب الأغنية الخاصة بالمبادرة “يا ضو” بصوت الفنانة رولا عازر، التي عبّرت بإحساسٍ صادق عن حكاية الأمل التي يولدها العمل الإنساني وسط الألم.
وفي ختام الأمسية، أعربت مؤسسة التعاون عن تقديرها العميق لدولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً على احتضانها لهذا اللقاء الإنساني، وللتفاعل الكبير الذي أبداه الحضور من مؤسسات وأفراد.
