عروبة الإخباري كتب محرر شؤون الجامعات –
في إطار سعيها الدؤوب نحو الريادة الأكاديمية وتعزيز حضورها العلمي والإنساني على المستويين الوطني والدولي، خطت جامعة عمان العربية خطوة نوعية جديدة بطرح مساق فريد من نوعه في كليات الحقوق الأردنية بعنوان “حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة”، مؤكدة بذلك التزامها العميق بنشر ثقافة القانون الإنساني وحرية الكلمة.
وقد جاء اختيار أستاذ القانون الدولي الدكتور باسم خلف العساف، لتدريس هذا المساق محطة مضيئة تعكس حُسن تقدير الجامعة وعمادة كلية الحقوق، ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد الذنيبات، للكفاءات القانونية الرفيعة التي تمتلك من العلم والخبرة ما يثري عقول الطلبة ويرتقي بفكرهم القانوني والإنساني.
يُعدّ الدكتور باسم خلف العساف، واحدًا من أبرز الأكاديميين في مجال القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وقد تميز بمسيرته العلمية المرموقة التي جمعت بين العمق المعرفي والدراية العملية، مما يجعله قادرًا على تقديم محتوى دراسي متوازن يجمع بين النظرية والتطبيق، وبين النص القانوني وروح العدالة.
وسيركّز د. العساف في هذا المساق على تحليل القواعد القانونية الناظمة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع، مستعينًا بحالات واقعية ودراسات من محاكم دولية وتجارب ميدانية، ليمنح الطلبة فرصة فريدة لاكتساب فهم عملي لطبيعة التحديات التي تواجه الصحفيين في الميدان، وكيفية استناد القانون الدولي إلى مبادئ إنسانية تحمي الكلمة الحرة وتُعلي من شأن الحقيقة.
إن إشادة الجامعة وعمادة كلية الحقوق بالدكتور العساف، هي تعبير صادق عن تقدير مؤسسي لفكرٍ قانوني ناضج ورسالةٍ إنسانية نبيلة يحملها بكل التزام ومسؤولية، فهو نموذج للأستاذ الجامعي الذي يجمع بين العلم الواسع، والرؤية المتوازنة، والروح الإنسانية العميقة التي تُضيء طريق طلابه نحو فهم أسمى لمعاني العدالة والكرامة الإنسانية.
وبهذا الاختيار الموفق، تُثبت جامعة عمان العربية أنها مؤسسة تؤمن بالتميّز وتستثمر في الكفاءات المؤهلة التي تصنع الفارق في الفكر الأكاديمي، وتكرّس مفهوم الجامعة كمنارة للعلم، والحوار، والالتزام الإنساني.
