عروبة الإخباري –
في لحظة تاريخية تعكس شجاعة القرار ونقاء الرؤية الوطنية، ظهر موقف، رئيس الحكومة نواف سلام كحصن صلب ضد الفساد الذي يهدد مستقبل الأجيال وسمعة مؤسساتنا التعليمية، فالموقف الأخير لرئيس الحكومة، عقب تقرير قناة “الجديد” الذي كشف فضيحة بيع الشهادات الجامعية المزورة، لم يكن مجرد تحرك رسمي، بل إعلان صارخ أن الدولة اللبنانية لن تسمح لأي يد أن تعبث بمستقبل الطلاب أو تلوث سمعة مؤسساتها الأكاديمية.
بصوت الحزم والعدالة، بادر سلام بالاتصال المباشر بوزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية والغير قابلة للتأجيل، ومتابعة القضية حتى استكمال كل تفاصيلها بكل دقة. وأكد أن الوزيرة ستقدّم إخباراً عاجلاً للنيابة العامة التمييزية، تمهيداً لفتح تحقيق شامل في مضمون التقرير، مع الالتزام الكامل بفرض أقصى العقوبات على كل من تثبت ضلوعه في هذه الفضيحة.
هذا التحرك ليس مجرد إجراء شكلي، بل درس في القيادة المسؤولة والشجاعة الوطنية، حيث يضع رئيس الحكومة مستقبل الطلاب وسمعة المؤسسات التعليمية فوق أي اعتبار، مؤكدًا أن العبث بالشهادات أو بالهيبة الأكاديمية لن يُغتفر ولن يُغطي عليه أي تهاون. الحكومة اليوم ترسل رسالة واضحة وقوية لكل من يحاول المساس بمستقبل شباب لبنان: العدالة قادمة، ولن يكون هناك أي تهاون أو مساومة.
إن متابعة الحكومة للملف بجدية قصوى، وتصميمها على فرض القانون دون هوادة، يعكس إصرار الدولة على حماية هيبة التعليم وضمان نزاهة مؤسساته الأكاديمية. ففي زمن تغلغلت فيه الفضائح واهتزت فيه الثقة بالمؤسسات، يظهر نواف سلام كرمز للشجاعة، والصرامة، والمسؤولية الوطنية، والالتزام الأخلاقي، قائداً لا يخضع للضغوط، ولا يتراجع أمام أي فساد، مدافعاً عن حقوق الطلاب ومستقبله، واضعاً معياراً جديداً للحزم والنزاهة في العمل الحكومي.
هذا الموقف التاريخي يرفع سقف القيادة في لبنان، ويؤكد قدرة الدولة على المواجهة الصارمة لكل أشكال الفساد، وضمان نزاهة التعليم، وحماية أجيالنا القادمة من أي خيانة أو تلاعب.
نواف سلام اليوم، هو رمز للعدالة الحازمة وللإرادة الوطنية الصادقة التي تقول: لا مساومة مع الفساد، ولا تهاون مع مستقبل شباب لبنان.
