برعاية وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، انطلقت في عمّان فعاليات مهرجان المثلث الذهبي الأردني في دورته الحادية عشرة، ، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمثقفين العرب، بمشاركة وفود فكرية وإبداعية من عدة دول عربية.
وفد افتتح المشاركون فعاليات اليوم الأول بجولة سياحية في أبرز المواقع الأثرية بالعاصمة، قبل أن يقام مساءً حفل الافتتاح الرسمي في المركز الثقافي الملكي، الذي قدمه الإعلاميان داما الكردي وسامر خضر، وتضمن عروضًا فنية وأدبية مميزة.
وشهد الحفل افتتاح معرض فني للفنان مأمون عريضة بلوحات فسيفسائية على الحجارة الصناعية، إلى جانب معرض أزياء تراثية للفنانة سمر يونس من كندا، إضافة إلى فقرات أدبية وفنية غنية.
ورحب وزير الثقافة بالوفود العربية، مؤكّدًا أن الثقافة جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، وتشكل ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية والوعي العام.
مشيرا إلى جهود الوزارة في دعم الأطفال والشباب عبر برامج إرشادية صيفية، وتوسيع شبكة المراكز الثقافية بالمملكة، حيث يجري إنشاء سبعة مراكز جديدة، وتنظيم العديد من المهرجانات الثقافية على مستوى الأردن.
وأكد مدير المهرجان الدكتور شوكت البطوش أهمية هذه الدورة في تعزيز التبادل الثقافي العربي وإبراز الأردن كوجهة تجمع بين التاريخ والطبيعة والفن.
في السياق ذاته، أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي للمثقفين العرب، الدكتور جمال حسين، عن افتتاح مكتب للاتحاد في عمان وإطلاق فضائية تُعنى بالشأن الثقافي العربي تتخذ من العاصمة مقرا رئيسيا، مع مكاتب في عدة دول عربية لدعم الحركة الثقافية والإبداعية عربيًا.
وشهد الحفل عروضا شعرية مميزة، حيث ألقى الشاعر القطري حمد المري قصيدة تحاكي مشاعر الفخر والاعتزاز بالملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين، بمناسبة حفل زفاف ولي العهد.
بينما قدم الفنان الأردني يوسف كيوان، المعروف بـ”عندليب الأردن”، أغنية “صرخة أمل” التي جسدت تحديات الفنان الأردني في رحلة الإبداع، وسط تفاعل الجمهور وإشادته الحارة.
كما تم عرض فيلم قصير للتعريف بـ “قناة الحكمة”، وهي قناة تربوية تقدم محتوى ثقافيًا وتعليميا للأطفال، لتعزيز الوعي والإبداع منذ الصغر.
ومن المقرر أن تنتقل فعاليات المهرجان غدا إلى مدينة العقبة بجولات ثقافية ومعارض فنية وعروض أدبية على مسرح الشهيد معاذ الكساسبة، قبل أن تتوج الرحلة يوم الثلاثاء في وادي رم للاستمتاع بجماليات المثلث الذهبي من خلال برنامج سياحي وسهرة بدوية.
وتجسد النسخة الحادية عشرة من المهرجان استمرار رسالة دعم الحراك الثقافي الأردني وتعزيز الإبداع العربي المشترك، مع إبراز الأردن كوجهة سياحية وثقافية فريدة تجمع بين التاريخ والطبيعة.
