عروبة الإخباري –
في حلقة استثنائية من برنامج «السياسة والناس» عبر قناة Transparency – الشفافية، خطفت الإعلامية باتريسيا سماحة الأضواء بأسلوبها المتماسك وتحليلها العميق، فبدت كمحللة سياسية – عسكرية من الطراز الرفيع، تدير النقاش بحنكة الخبير وثقة العارف بتفاصيل المشهد الإقليمي المعقد.
وبأسلوبها الرصين وثقافتها العميقة، أعادت باتريسيا سماحة تعريف دور الإعلام السياسي في زمن الفوضى، فكانت شريكًا فكريًا في التحليل أكثر من مجرد محاورة.
باتريسيا، استدرجت ضيفها إلى مناطق حساسة في النقاش من دون انفعال أو انحياز، لتقدّم واحدة من أقوى حلقات البرنامج وأكثرها توازنًا وجرأة.
في المقابل، وضع العميد الركن المتقاعد خالد حمادة النقاط على الحروف، مقدّمًا قراءة دقيقة ومتصاعدة الخطورة لما يجري في الجنوب اللبناني والمنطقة، محذرًا من اقتراب “ساعة الصفر” الإسرائيلية واحتمال تحوّل المواجهة إلى صراع مفتوح.
ورأى العميد حمادة أنّ التوغّل الإسرائيلي في بلدة بليدا ليس مجرد خرق ميداني بل تجريب لمرحلة ما قبل الحرب، مؤكدًا أن ما يجري على الأرض يعكس تحضيرًا ميدانيًا واستطلاعًا استخباراتيًا متقدّمًا.
وأشار إلى أنّ استهداف الجرمق يحمل رسالة مزدوجة بين طهران وتل أبيب، تهدف إلى قطع شرايين الإمداد اللوجستي لحزب الله، وإعادة رسم قواعد الاشتباك في الجبال الجنوبية.
وأوضح حمادة أنّ التحليق الإسرائيلي فوق السراي الحكومي والمقرّات الرسمية ليس حادثًا عابرًا، بل دلالة سياسية واضحة على امتلاك إسرائيل حرية الحركة بضوء أخضر أميركي.
وأضاف أنّ ذلك يعكس مرحلة جديدة من الانكشاف السيادي اللبناني، حيث باتت سماء بيروت مفتوحة أمام الطيران الحربي الإسرائيلي من دون أي ردّ رادع.
