تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة في الضفة الغربية، والتي تشمل الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات والمخيمات، وعمليات الاعتقال التي طالت الأطفال والشباب، إضافة إلى الاعتداءات الهمجية على المواطنين العزل والمتضامنين الأجانب. إن هذه الممارسات الإجرامية تعكس الطبيعة الاستعمارية الفاشية للاحتلال، وتؤكد أن ما يجري هو سياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادة شعبنا وإدامة السيطرة على أرضه.
كما تحذر الجبهة من استمرار الاحتلال في سياسة العقوبات الجماعية وإدارة الجوع في قطاع غزة، من خلال فتح شكلي للمعابر ورفض إدخال الاحتياجات الأساسية والإنسانية، في محاولة مكشوفة لذر الرماد في العيون، والتغطية على جريمة الإبادة المتواصلة التي ترتكب بحق أكثر من مليوني إنسان، عبر الخنق الممنهج والموت البطيء، تحت غطاء ما يسمى “وقف إطلاق النار”.
وتؤكد الجبهة أن تذرع الاحتلال بذرائع واهية ليس سوى ستار لتمرير جريمة جماعية بعيداً عن أي ضغط دولي فعلي، مستفيدة من حالة الصمت والتواطؤ الدولي. إن هذه السياسة ليست بديلاً عن القصف فحسب، بل شكل جديد من أشكال الحرب الشاملة على شعبنا.
وتحمل الجبهة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتدعو المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، والدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، إلى التحرك الفوري والجاد لوقف هذه السياسات الإجرامية، وفرض إدخال كافة الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية دون قيد أو شرط، وحماية المدنيين الفلسطينيين من هذه الحرب البربرية المتواصلة.