عروبة الإخباري –
في فضاء الفكر العربي، حيث تتقاطع الرؤى وتتباين الاتجاهات، يسطع اسم الدكتور سالم الكتبي كأحد الأصوات الإماراتية المضيئة التي اختارت أن تجعل من الفكر مسؤولية، ومن الكلمة موقفًا، ومن التحليل العلمي رسالة وضميرًا للأمة.
هو كاتب وباحث ومفكر سياسي جمع بين العمق الأكاديمي والبصيرة الاستراتيجية، وبين رصانة العالم ودقة المحلل، ليصوغ حضورًا فكريًا استثنائيًا يليق بصورة الإمارات التي تؤمن بأن الريادة لا تكون إلا بالعلم والعقل والوعي.
بخطاب متزن ورؤية تستشرف المستقبل، استطاع الدكتور الكتبي، أن يرسخ مكانته كأحد أبرز العقول العربية التي تقرأ المشهد السياسي بعين الباحث وتكتب بضمير الوطن، مؤمنًا بأن الكلمة الحرة قادرة على صناعة الوعي، وأن الفكر الرشيد هو الطريق إلى الأمن والاستقرار والتنمية.
العلم ركيزة التميز
يحمل الدكتور سالم الكتبي شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالنشر في القانون العام والعلوم السياسية من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – عين الشق بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء.
تناولت أطروحته موضوعًا دقيقًا وعميقًا هو «الدعاية والقيادة السياسية والدينية على شبكات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية»، ليقدّم من خلالها إسهامًا علميًا رائدًا استشرف مبكرًا التحولات الرقمية في صناعة القرار السياسي وتشكيل الوعي الجمعي العربي.
ريادة فكرية وإعلامية
تجلّت بصمته الفكرية في مقالاته وتحليلاته التي نُشرت في أهم الصحف والمواقع العربية والدولية، حيث شكّل قلمه مساحة من الاعتدال والموضوعية والوعي الوطني.
يتناول الدكتور الكتبي في كتاباته قضايا تمس جوهر الواقع العربي، بدءًا من ظاهرة التطرف الديني والإرهاب مرورًا بـ تحولات العلاقات الدولية، وصولًا إلى قضايا الأمن القومي الإماراتي والعربي.
ويُعرف عنه التزامه الدائم بالمنهج العلمي في التحليل، والابتعاد عن المزايدات، ما جعله أحد الأصوات الموثوقة التي يُستأنس برأيها في دوائر البحث والإعلام والسياسة.
حضور وطني وعطاء مستمر
يُعدّ الدكتور سالم الكتبي نموذجًا للمثقف الإماراتي الواعي والمنتمي، الذي يجمع بين الإخلاص للوطن والانفتاح على العالم.
كتب بإسهاب عن فلسفة المساعدات الإنسانية الإماراتية والدور الريادي لدولة الإمارات في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن السياسة الإماراتية تقوم على مبادئ الحكمة والتوازن والالتزام الإنساني.
كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية، مقدّمًا رؤىً فكرية تميّزت بالعمق والجرأة والمسؤولية.
رسالة فكرية لا تنضب
يؤمن الدكتور الكتبي بأن بناء الأمم يبدأ من الوعي، وأن التحصين الفكري هو خط الدفاع الأول عن المجتمعات.
ومن هذا المنطلق، جعل من قلمه أداة لتنوير العقول وتحصين الأجيال ضد خطاب الكراهية والتطرف، داعيًا إلى تجديد الخطاب الديني وتطوير التعليم وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح.
هو صوت العقل في زمن التحديات، ونموذج للمثقف العربي الذي يكتب بوطنية ويحلل بمسؤولية ويخاطب العالم بلغة الحكمة والرؤية الحضارية.
