عروبة الإخباري –
بخطوات واثقة وإرادة لا تعرف الانكسار، تواصل المخرجة اللبنانية الشابة لمى داوود رحلتها في عالم الإخراج، راسمة ملامح جيل جديد يؤمن بأن الفن رسالة تتجاوز الصورة لتلامس الإنسان. من شغفٍ بدأ مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تتويجٍ دولي بفيلمها القصير “لحظة أمل” في الملتقى الدولي بالقاهرة، تثبت داوود أن الإبداع يولد من الإصرار، وأن من يملك الحلم يملك الطريق إليه.
وتحدثت لمى عن مسيرتها التي تمزج الإنسانية بالفن، مؤكدة أن نجاحها لم يكن صدفة، بل ثمرة إيمانٍ عميق بقدرة السينما على التغيير، وبأن كل لحظة أمل يمكن أن تتحول إلى إنجاز يرفع اسم لبنان عالياً في سماء الإبداع.
في حلقة مفعمة بالفن والإبداع من برنامج “عالموعد” عبر شاشة تلفزيون مريم، استضافت المخرجة اللبنانية الشابة لمى داوود، التي خطفت الأنظار مؤخراً بعد فوز فيلمها القصير “لحظة أمل” بالجائزة الأولى عن فئة الأفلام القصيرة في الملتقى الدولي بالقاهرة، متفوّقةً على أكثر من 80 فيلماً من 53 دولة.
وخلال اللقاء، عبّرت داوود عن سعادتها الكبيرة بهذا التتويج الذي وصفته بأنه ليس مجرد تكريم لفيلم قصير، بل اعتراف بقدرات جيل لبناني جديد يؤمن بأن الفن رسالة وأمل.
وتحدّثت داوود عن بدايتها في عالم الإخراج، مشيرةً إلى أنها اختارت العمل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف إبراز طاقاتهم الإبداعية وقدرتهم على التمثيل والتعبير بصدق. وأوضحت أن فيلمها “لحظة أمل” استُلهم من تجربة طفل يملك شغفاً كبيراً بالمسرح والسينما رغم صعوبات النطق التي يعانيها، فجمعت في العمل بين السينما والمسرح لإيصال رسالته الإنسانية.
وأكدت لمى، أن هدفها من خلال الفيلم هو نقل صورة إيجابية ومشرقة عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بعيداً عن النمط الدرامي أو المأساوي الذي يُقدَّمون به عادة، معتبرة أن كل إنسان يملك نقطة قوة تستحق أن تُضاء عليها بالفن.
و كشفت داوود خلال اللقاء عن عملها الجديد، وهو فيلم قيد التحضير يتناول عالم المكفوفين، بعد أن ألهمتها تجربتها مع عدد منهم خلال مهرجان القاهرة. وأشارت إلى أن الفيلم الجديد سيُعرض في عدد من المهرجانات الدولية قريباً.
وفي ختام اللقاء، وجّهت لمى داوود رسالة إلى الشباب اللبناني والعربي، دعتهم فيها إلى الإيمان بأحلامهم والسير في طريق الإبداع بثقة وإصرار، مؤكدة أن “النجاح الحقيقي يبدأ من لحظة الإيمان بالذات”.
تفاصيل المقابلة كاملة في الفيديو أدناه
