أعلنت دارة الفنون في جبل اللويبدة عن عرض فيلم المخرج محمد أبو دان « غزة..صوت والحياة وللموت» السبت المقبل الساعة 7:30 مساءً في الموقع الأثري في الدارة.
يستحضر فيلم «غزة.. صوت الحياة والموت» للمخرج حسام أبو دان، ومن إنتاج منصة الجزيرة 360، الصوت كشاهد على حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين، حيث يُقدم العمل توثيقًا صوتيًا وبصريًا فريدًا لأوجه الحياة والصمود في غزة، عبر تتبع رحلة مهندس صوت في توثيق يوميات القطاع صوتيًا، على وقع آلة الحرب الإسرائيلية، وأشكال المعاناة اليومية للنازحين، وضحكات الطفولة والتمسك بالأمل.
اُنتج هذا العمل في غزة خلال السنتين الماضيتين، وتمت عمليات المونتاج الخاصة به في أحد مخيمات اللجوء.
ويُعرض الفيلم باللغة العربية مع ترجمة إلى الإنجليزية.
كما أعلنت دارة الفنون أنه يتبع العرض جلسة حوارية مع مخرج الفيلم حسام أبو دان، بمشاركة من مهندس الصوت محمد ياغي.
شق الفيلم طريقه في عدد من المهرجانات الدولية، إذ عُرض في مهرجان كرامة لحقوق الإنسان (الدورة الـ15) في عمّان، ونال هناك جائزة إلى جانب تنويه خاص من لجنة جائزة حقوق الإنسان، كما عُرض في مهرجان «شيفيلد دوك فيست» (Sheffield DocFest) في المملكة المتحدة، ليحصد جائزة «تيم هيثيرنغتون» (Tim Hetherington) تقديرا لسرده الإنساني الاستثنائي.
يروي «غزة صوت الحياة والموت» تجربة مهندس الصوت محمد ياغي، الذي قضى السنوات السابقة في جمع أرشيف صوتي لغزة، أرشيف يعكس حبه لوطنه وأهله، وأصبح اليوم الوسيلة المتبقية لتذكر غزة كما كانت قبل أن يدمرها القصف الإسرائيلي.
ومع اندلاع الحرب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتحول ميكروفونه إلى شاهد -ليس بالعيون، بل بالآذان- يرصد من خلال حساسيته الدقيقة كيف تغيرت أصوات غزة: من ضحكات الأطفال أثناء لعبهم، إلى هدير القذائف، ومن همسات الولادة واللحظات الأولى لأنفاس طفل، إلى أنين المدفونين تحت ركام المنازل التي انهارت فوق رؤوسهم. لقد تحول كل صوت كان يحمل في طياته لمسة حياة إلى صدى موت.
فلسفة الجمال
وانطلاقًا من النظرية النقدية ونظريات نزع الاستعمار، قدم خلدون حجازين، الحاصل على زمالة دارة الفنون، الأسبوع الفائت في دارة الفنون حواريّة حول رسالته وعمله البحثي الذي يستكشف سؤال المعايير الجمالية أو الفلسفية التي يُمكن من خلالها فهم واعتبار الممارسات الفنية المعاصرة بوصفها محركًا للوعي التحرري من البنى الاستعمارية والرأسمالية.
سلط هذا اللقاء الضوء على المناهج الفلسفية والمنهجية التي شكلت إطارًا للعمل البحثي، حيث استعرض حجازين أمثلة من فنانين ومجموعات وممارسات فنية وثقافية تجسد محور ومجال فلسفة الفن التحررية.
وكانت الدارة قد استضافت المخرجة المغربية أسماء المدير لعرض فيلمها « كذب أبيض»
يستحضر فيلم «كذب أبيض» تفاصيل مرحلة زمنية أليمة ومؤثرة، تمزج من خلالها بين عناصر الحكاية الشخصية والتاريخ، وبين التوثيق والفنون التشكيلية، وبين الخاص والعام. حيث تضع المخرجة أفراد عائلتها في مواجهة مع بعضهم البعض، في محاولة لاسترجاع ما فُقد، ولتجاوز تبعاته التي لا تزال حاضرة في وجدانهم.
