يؤكد الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المركزية الأولى، وأن دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يمثل أولوية ثابتة في السياسة الأردنية.
لقد بذل جلالة الملك عبدالله الثاني جهودًا دبلوماسية استثنائية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدًا أن العدوان على غزة يجب أن يتوقف فورًا، وأن استهداف المدنيين الأبرياء يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
كما عمل جلالته على حشد المواقف الدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية، وأكد أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
وفي هذا الإطار، جاءت مواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله صوتًا صريحًا ومدويًا في الدفاع عن أهل غزة، حيث نقلت للعالم معاناة المدنيين، وأكدت أن الصمت على المأساة الإنسانية في القطاع غير مقبول أخلاقيًا ولا إنسانيًا.
كما يواصل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني التعبير عن تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني بجميع المحافل المحلية والدولية، مؤكدًا أن الأردن، قيادة وشعبًا، سيبقى سندًا لأشقائه الفلسطينيين، و حاضرًا في الميدان بالعمل والإسناد
وفي الجانب السياسي والدبلوماسي، يقود نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي تحركات نشطة واتصالات متواصلة مع وزراء خارجية العالم والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتأمين الدعم الدولي من أجل وقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وترسيخ موقف الأردن الثابت تجاه القدس والمقدسات تحت الوصاية الهاشمية.
كما واصل الأردن عمليًا دعمه لأهل فلسطين من خلال إرسال الطائرات الإغاثية، وإقامة المستشفيات الميدانية في كل من غزة والضفة الغربية، وتسيير قوافل المساعدات الإنسانية، في تأكيد عملي على أن موقفه من القضية الفلسطينية التزام ثابت ومسؤولية تاريخية.
إن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى صوت فلسطين في المحافل الدولية، ودرعًا للأقصى والقدس الشريف، وسندًا ثابتًا للشعب الفلسطيني حتى ينال كامل حقوقه المشروعة، ونقولها وبأعلى صوتنا لكل مشكك « الأردن ما قصر ولا راح يقصر».
الأردن ما قصر* الدكتور ايهاب العابودي
8
المقالة السابقة
