عروبة الإخباري –
في حلقة استثنائية من برنامج “السياسة والناس”، قدّمت الإعلامية باتريسيا سماحة أداءً لافتًا جمع بين الحرفية والجرأة، حيث أدارت مواجهة سياسية من العيار الثقيل مع النائب نزيه متى، الذي أطلق سلسلة مواقف نارية في وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، متهمًا إياه بتجاوز الأعراف الدستورية.
متى وجّه انتقادات لاذعة لقرار بري رفض إدراج قانون المغتربين كاقتراح معجل مكرر على جدول أعمال الجلسة التشريعية، رغم توقيع أكثر من 68 نائبًا عليه، معتبرًا أن “هذا التجاوز يضرب أحد الأعراف البرلمانية الراسخة منذ أكثر من 30 عامًا، والتي تقضي بضرورة إدراج أي اقتراح معجل مكرر مباشرة على جدول الأعمال”.
وأكّد متى أن إشراك المغتربين في العملية الانتخابية لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية، في ظل التبدلات الجوهرية في المزاج الشعبي، لا سيما في صفوف اللبنانيين في الخارج الذين باتوا يميلون أكثر نحو القوى السيادية، على حساب تراجع التأييد للثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر.
كما وصف متى إحالة القانون إلى اللجان النيابية بـ”محاولة لدفنه”، قائلًا إن “اللجان أصبحت مقبرة للقوانين، والهدف من هذه الإحالة هو قتل هذا التعديل الانتخابي الحساس”.
الحوار توسّع ليشمل ملف إعادة الإعمار بعد الحرب، والانقسام الحاد حول سلاح حزب الله، و”خارطة الطريق” المفترضة للخروج من الأزمة، حيث شدّد متى على ضرورة بناء دولة القانون، لا دولة الصفقات والمحاصصات.
واختتم النائب حديثه بالتأكيد أن كتلة القوات اللبنانية ستقاطع الجلسات التشريعية ما لم يُدرج قانون المغتربين كبند أساسي على جدول الأعمال، داعيًا إلى احترام إرادة النواب والمغتربين اللبنانيين، وتطبيق الآليات الدستورية السليمة.