عروبة الإخباري –
في تزامنٍ رمزي مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات واليوم العالمي لمناهضة التعذيب (٢٦ حزيران)، أزاحت الفنانة التشكيلية العالمية باسكال حرب الستار عن عملها الجديد “الصرخة الصامتة”، لوحة أكريليك بقياس ١٠٠×٧٠ سم، تجسّد فيها رحلة الألم الإنساني وتحوّلاته الخفية نحو الرجاء.
بأسلوبها الفريد الذي يمزج بين البوح الصامت والشفافية البصرية، تواصل باسكال حرب، رسم معالم مدرسة فنية خاصة بها، حيث تتلاقى التقنية العالية مع الرهافة الشعورية، ويتحوّل القلق الوجودي إلى حركة ضوء تتسلل من أعماق العتمة.
“الصرخة الصامتة” لا تُدين، بل تُنصت. لا توبّخ، بل تحتضن.
إنها لوحة لا تصرخ في وجه العالم، بل تهمس للحياة بأن في قعر الألم نورًا ينتظر أن يُرى.
في أعمالها، لا تكتفي حرب بأن ترسم وجع الإنسان، بل تمنحه لغة جديدة.
ألوانها ليست فقط درجات لونية، بل نبضات قلب.
ظلالها ليست فراغًا، بل ذاكرة.
كل لمسة من ريشتها، تشبه صلاة تُرفع من أجل مَن فقدوا أصواتهم.
حرب، التي أثبتت حضورها العالمي من خلال معارضها الدولية وقراءات النقّاد، تؤكد مجددًا أن الفن الحقيقي لا يجمّل الألم بل يُصغي إليه… يحاوره… ثم يزرع فيه بذرة أمل.
إنها فنانة تُجيد الإصغاء إلى ما لا يُقال، وترجمته بلغة تشكيلية تلامس القلب قبل العين.