رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح بوقف إطلاق النار بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وجمهورية إيران الإسلامية متمنيا أن يسهم ذلك في إرساء حالة من الهدوء والاستقرار والأمن في المنطقة بعيدا عن لغة الحروب وسياسات التصعيد والدمار.
وقال فتوح إن السرعة التي أبدتها إسرائيل في التوصل إلى وقف العمليات العسكرية مع إيران خلال ساعات مقابل تمسكها بمواصلة العدوان الدموي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهر ، تفضح المعايير المزدوجة والنوايا الاستعمارية التي تقف خلف هذه الحرب الطويلة والوحشية.
وأكد أن غياب أي نية حقيقية لوقف إطلاق النار في غزة وتجاهل الدعوات الدولية لوقف القتل والتدمير يعكس سعي حكومة الاحتلال لتنفيذ خطة تطهير عرقي وتهجير قسري لأكثر من مليونين ونصف فلسطيني، حيث تم إبادة أكثر من 5% من السكان بين شهيد وجريح ومفقود، في محاولة ممنهجة لطردهم من أرضهم وإعادتهم إلى مخيمات اللجوء والمنافي.
وأضاف أن ما يجري في غزة ليس حربا دفاعية بل مشروع استعماري عنصري يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وتمهيد الطريق لإحلال الاستيطان على أنقاض المخيمات والمدن المدمرة.
وحذر فتوح من أن هذا النهج الفاشي يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار ويجعل من إسرائيل مصدرا دائما للتهديد الإقليمي داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف المجازر الجماعية، وإنهاء المجاعة المتفاقمة وإنقاذ المدنيين وحماية ما تبقى من مبادئ القانون الدولي والضمير الإنساني