38
عروبة الإخباري –
بيا مخول، في زمنٍ باتت فيه الكلمة تُستبدل بالضجيج، والرسالة تُستبدل بالترند، تبقينِ الاستثناء الجميل.
صوتكِ الهادئ يحمل ثقافة عميقة، ونبرتكِ تفيض احترامًا، وحضوركِ على الشاشة يُشبه حضور الضوء: ناعم، دافئ، لكنه لا يُمكن تجاهله.
حينَ يولدُ الضوءُ على هيئةِ أنثى، تتفتحُ الصباحاتُ على صوتِها، ويخجلُ الندى من نقاءِ حضورها.
تمشي… فلا تعلو خطاها، لكن القلوبَ تميلُ نحوها كأنها صلاة.
تُزهرُ الأناقةُ بصمتها، فلا حاجةَ لها بضجيجٍ كي تُرى، هي تُرى لأنها تشبه الضوء… لا يُلمَس، لكنه يملأُ المكان.
في عيدكِ، نطفئُ الشموع لا لنُعلن عامًا مضى، بل لنُشعلَ أمنياتٍ تليقُ بكِ…
بجمالكِ الهادئ، بصوتكِ العذب، وبعينيكِ التي تُجيد الإنصات قبل السؤال.