أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي أن النسخة الـ39 من المهرجان ستنطلق في موعدها المقرر بتاريخ 23 تموز المقبل، وتستمر حتى 2 آب، مشددا على أن “شعلة مهرجان جرش لن تنطفئ” رغم ما تشهده المنطقة من ظروف متغيرة، وأن الأردن يمتلك القدرة على التكيف والاستمرار بفضل حكمة قيادته ووعي شعبه.
وقال سماوي، خلال جلسة حوارية أقيمت في صالون أمانة عمان الثقافي، وأدارها الزميل محمد الزيود، إن حفل افتتاح المهرجان هذا العام سيقدم باللغة العربية الفصحى، في رسالة تؤكد على هوية المهرجان الثقافية، لافتا إلى أن فعاليات الدورة الحالية ستشهد مشاركة أكثر من 37 دولة عربية وأوروبية، إلى جانب حضور شبابي واسع من خلال مشاركة 10 جامعات أردنية تقدم عروضا فلكلورية عبر مسرحي “أرتميس” و”الشمالي”.
وأشار سماوي إلى أن مهرجان جرش يواصل أداء دوره كمشروع ثقافي وسياحي وطني، حيث استقطب في دورته السابقة نحو 700 ألف زائر، مما يعكس مكانته على خارطة المهرجانات الإقليمية والدولية، مؤكدا أن البرنامج الفني لهذا العام جاهز بالكامل ويتضمن مشاركة أكثر من 140 شاعرا من الأردن والعالم العربي، إلى جانب نخبة من الفنانين العرب المعروفين، وفعاليات نوعية مثل المؤتمر الفلسفي الثاني وسمبوزيوم الخط العربي، بالتعاون مع مؤسسات ثقافية كاتحاد الكتاب ورابطة الكتاب وبلدية جرش.
وبين سماوي أن الفعاليات ستمتد إلى خارج أسوار جرش، لتشمل مسارح العاصمة عمّان مثل مركز الحسين الثقافي والمركز الثقافي الملكي ومؤسسة شومان، مشيرا إلى تنوع الفقرات لتشمل الفرق المستقلة والفنانين الشباب وفرقة “هارموني” المصرية، ومشاريع مجتمعية مثل “عبق اللون” و”بشائر” و”أجنحة لزها” الموجهة لفئة ذوي الإعاقة وفاقدي البصر.
وفيما يتعلق بالتنظيم، كشف سماوي عن توجه لإلغاء نظام “الباجات”، بالتزامن مع تغطية إعلامية محلية وعربية واسعة، مؤكدا أهمية الإعلام في نقل صورة حضارية وثقافية عن الأردن.
وفي سياق متصل، شدد سماوي على أن “لا أحد يزاود على حب الأردن لغزة وأهلها”، موضحا أن مهرجان العام الماضي خصص ريعه لصالح غزة، وكان بمثابة رسالة تضامن ثقافي وإنساني مع الشعب الفلسطيني، انسجاما مع مواقف جلالة الملك الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي رده على استفسارات الحضور، أشار إلى أن المؤتمرات الصحفية للفنانين العرب ستكون جزءا من فعاليات المهرجان هذا العام، بهدف تعزيز الترويج السياحي والثقافي للأردن على المستويين الإقليمي والدولي.