قال أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة، “إننا ونحن نحتفل بالمناسبات الوطنية، رباعية الفخر والاعتزاز” ؛ عيد الاستقلال وعيد الجلوس الملكي وذكرى تعريب قيادة القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي، وذكرى الثورة العربية الكبرى، فإنها تمثل للأردنيين وقفة عز وشموخ وتشكل حافزًا للمزيد من البذل والعطاء من أجل رفعة الأردن.
وأضاف الدكتور العياصرة خلال رعايته مندوبًا عن وزير الثقافة الاحتفال الذي نظمه منتدى البيت العربي الثقافي بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 والأعياد الوطنية، الخميس في مركز الحسين الثقافي بعمان، إن هذه المناسبات الوطنية في معانيها السامية تحمل تصميم الأردن وأبنائه على تحمل مسؤولياته الوطنية والعربية والإنسانية منذ تلك اللحظة التي استشرف فيها ملوك بني هاشم الغر الميامين مستقبل هذا الوطن وأهمية دوره المحوري في المنطقة والإقليم والعالم، فكان ذلك حافزًا للمزيد من العطاء الوطني عبر محطات مشرفة يرفدها الوعي الثقافي بالحفاظ على المكتسبات والانطلاق نحو فضاءات رحبة وجديدة من العمل والبناء.
ونوه بأنه حينما نتحدث عن رباعية الفخر والاعتزاز لا يمكن أن ننسى، أن الدولة الأردنية تأسست على الشرعيتين الدينية والتاريخية وقيم التسامح والمشاركة العقلانية والاعتدال والوسطية والتعددية والتنوع بوصفها جزءًا من القيم الثقافية والحضارية التي أسس لها الهاشميون منذ المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين وصولها لعهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني.
ولفت إلى أن وزارة الثقافة تتوج نشاطاتها باحتفالات استثنائية تليق بهذه المناسبات الوطنية التي تدون مسيرة الوطن الذي شهد نموًا وازدهارًا وتطورًا زادته قوة ومنعة ليدخل مئويته الثانية بإنجازات وتحديثات وتنمية على مختلف الصعد وفي كل المجالات والقطاعات.
ونوه بأن الدولة الأردنية في بواكير تأسيسها قامت على مبادي الثورة العربية الكبرى التي كانت من قيم التحرر ومواجهة الظلم والاستبداد، كما قامت على المشروع النهضوي العربي، مؤكدًا أن الأردن ما يزال عروبيًا ينبض بقضايا الأمة في مواقفه القومية تجاه قضية فلسطين وداعمًا للأهل في غزة هاشم، مشيرًا إلى تضحيات القوات المسلحة الأردنية الذين رووا بدمائهم الطاهرة وضحوا بأزواجهم الزكية لتمتزج بثرى القدس الشريف وفلسطين.
وفي الاحتفال الذي أداره الزميل محمود الداوود، ألقى رئيس المنتدى المهندس صالح الجعافرة كلمة قال فيها، إنه في ظل هذه المناسبات الوطنية العزيزة على قلوبنا لا بد لنا من السعي الدائم للمحافظة على هذا الوطن الحبيب والغالي، كما قرأ قصيدة وطنية بالاحتفال.
وألقى العميد الركن المتقاعد ايمن الروسان كلمة قال فيها، إن عيد الاستقلال المجيد مناسبة أردنية غالية وخالدة لها معاني عظيمة بولادة شعب تحرر من نير الاستعمار بقيادة هاشمية تشد من ازرهم و تقوي عزمهم و تجدد فيهم كل يوم الهمم ليعلو البناء وتزدهر مناحي حياة مملكة أصبح لها وزنها في جميع المحافل الدولية.
ونوه بأن الأردن اليوم بهمة أبنائه حقق الكثير من الإنجازات وفي مختلف المجالات فنشر رسالة السلام والتسامح في العالم اجمع.
وقال “وها نحن بعد ما يزيد عن ربع قرن من العطاء لمسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني نحو الأردن الحديث نتفيأ حكمه الرشيد، وفياً للوطن وشعبه وحاميًا ومدافعًا عن رسالة الإسلام السمحة وعن حق العرب وصون كرامتهم، مرسخًا قيم السيادة للدولة مهيئًا كافة الإمكانيات المتاحة مستقطبًا الدعم الدولي للوقوف في وجه قوى الظلام التي اخذت بتهديد العالم اجمع بالإرهاب والقتل، ونشهد اليوم حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تعزيز التعددية السياسية ودعم العمل الوطني بأن هيأ المناخ المناسب للاستثمار والعمل والبناء”.
ونوه بدور الأردن المتقدم بقيادة جلالة الملك الحكيمة المنطلقة من رؤية ثاقبة لقضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية قضية الأردن المركزية وضرورة دعم ومساندة الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقة المغتصب بجهود كبيرة ومضنية يبذلها جلالته لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وتأمين كل ما يحتاجه من مساعدات طبية وغذائية برًا وجوًا وبشكل مستمر ودائم والعمل ايضًا على حماية ورعاية الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية على حد سواء.
واستذكر في كلمته بطولات الجيش العربي المصطفوي وشهدائه الأبطال على اسوار القدس وأرض المعراج وأرض العروبة.
وألقى الدكتور عزمي حجرات كلمة قال فيها، إن إرادة الشعب الأردني تحققت في الخامس والعشرين من أيار عام 1946، تحت قيادة المغفورِ لهُ جلالةُ الملك المؤسس عبدالله الأول، لتبدأ مسيرةُ وطنٍ حرٍّ مستقلٍ، تُبنى بالإرادة والعزيمة. واليوم، بعد 79 عاماً، ما زال الأردنُ صامداً بقيادة هاشمية حكيمة، وجيش عظيم، وشعب واع، يحملُ راية العروبة والإسلام، واضعًا كرامة الإنسانِ فوق كل اعتبار.
وأضاف “ننحني إجلالاً وإكبارًا لبطولاتِ الجيش العربي الأردني، درع الوطن وسيفه، الذي ضحى ويضحي في سبيل حماية تراب هذا الوطن الطاهر، ويدافع عن قضايا الأمة في كل الميادين”.
وألقى الشعراء علي الفاعوري والدكتورة إيمان عبدالهادي وشفيق العطاونة قصائد وطنية بمناسبة الأعياد الوطنية.
كما قدمت في الاحتفال الفنانة نانسي بيترو فقرات غنائية وطنية من اغانيها الخاصة.
وفي ختام الاحتفال، سلم الدكتور العياصرة بمرافقة الجعافرة دروع المنتدى التكريمية على المشاركين.