قال الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصفي الصفدي أن للتكنولوجيا دوراً محورياً في تدعيم التنمية الصناعية، لكونها أضحت تعتبر محركا رئيسيا في إحداث النمو الاقتصادي، وتحسين الكفاءة، وزيادة القدرة التنافسية.
وأضاف الصفدي في تصريح خاص إلى الرأي أنه مع تسارع التغيرات التكنولوجية في العالم، يصبح تبني التكنولوجيا وتكييفها في نماذج الأعمال ضرورة ملحة للبلدان، وللشركات والصناعات في آن معا.
وأوضح الصفدي أن مرد ذلك يتعلق بجملة من الأسباب التي تتمثل فيما يخص البلدان، بتعزيز النمو الاقتصادي؛ نظرا للمساهمة التي تحققها التكنولوجيا على صعيد تحسين الإنتاجية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي من جهة، وتحسين القدرة الاستثمارية في المشاريع الرأسمالية من جهة ثانية، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابا لجهة تعزيز القدرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي. ناهيك عما يمكن أن تحققه التكنولوجيا من قدرة على إيجاد فرص عمل مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني، نتيجة دورها في فتح الأبواب لوظائف جديدة، تتطلب مهارات عالية في مجالات ?ثل البرمجة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات، والهندسة التكنولوجية وغيرها من تخصصات العصر الحديث.
كما لفت إلى أهمية التكنولوجيا بالنسبة للبلدان في تطوير البنية التحتية؛ مما يدعم جهود التنمية الاقتصادية، ويحسن الخدمات العامة، ويسرع في عملية تبنى التطبيقات التكنولوجية في مختلف نواحي الحياة مما يساعد على تيسير الحصول على الخدمات. بالإضافة إلى أن البلدان التي تتمتع بقطاعات تكنولوجية متقدمة تصبح أكثر قدرة على جذب الاستثمارات، وتصدير المنتجات والخدمات لأسواق عالمية أخرى.
وأما على صعيد دور التكنولوجيا بالنسبة للشركات والصناعات، قال الصفدي إن الأتمتة والذكاء الاصطناعي يسهمان في تسريع العمليات الإنتاجية، وتقليل التكاليف، وضمان جودة المنتجات.
وتابع قائلا أن التكنولوجيا تساعد الشركات على ابتكار منتجات وخدمات جديدة، واستكشاف أسواق أخرى، وتعزيز تنافسيتها الإنتاجية.
كما لفت إلى أنه بات في وقتنا الحالي عملاء للشركات يتطلعون إلى تجارب خدمية أكثر تخصيصا وليس فقط سرعة، وهو أمر يمكن تحقيقه عبر التكنولوجيا. من خلال أدوات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، حيث يمكن للشركات العمل على تعزيز قدراتها في تخصيص خدماتها، وتحسين تجربة العملاء.
وقال إن توفر أدوات تحليل البيانات من شأنه أن يساهم كذلك في تعزيز القدرة على تحسين اختيار القرارات الاستراتيجية، مما يعزز من كفاءة العمليات للشركات. فضلا عن الدور الذي تقدمة التكنولوجيا في أتمتة العمليات الروتينية للشركات، وتقليل الأخطاء، وتحسين إدارة الموارد، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في خفض التكاليف، وتحسين العوائد التي يمكن أن تستثمر في أعمال كالتوسعة، وبالتالي تحقيق فرص عمل جديدة.