تفكيك مخيم جنين استمرار لحرب الإبادة… والاحتلال يستهدف ذاكرة اللجوء وحق العودة

عروبة الإخباري –

تحذّر الجبهة العربية الفلسطينية من خطورة القرار الصهيوني الجديد بهدم ما يقارب 100 مبنى في مخيم جنين، والذي يضاف إلى القرار السابق بهدم 96 مبنى، في إطار خطة ممنهجة لتفكيك المخيم بالكامل وتحويله إلى مربعات سكنية تدمج قسرا في أحياء مدينة جنين، في جريمة سياسية واستراتيجية ترقى إلى مستوى التطهير العرقي الرمزي والجغرافي.

إن ما يجري في مخيم جنين ليس مجرد هدم إسمنتي، بل تفكيكٌ لمعالم النكبة وطمس لذاكرة اللجوء، في سياق متواصل من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا، من غزة المحاصرة المدمرة إلى الضفة المستهدفة بالمصادرة والهدم والاقتلاع.

إن المخيمات، بما تمثله من رمزية للنكبة وحق العودة، تتعرض اليوم لهجمة خطيرة تهدف إلى شطبها من الوجود وتحويلها إلى مجرد أحياء بلا هوية، تمهيدا لتصفية قضية اللاجئين وفرض رواية الاحتلال بقوة الجرافات والخرائط الاستيطانية.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن استهداف مخيم جنين هو استهداف للقضية الفلسطينية برمتها، ولن تمر هذه الجريمة دون مقاومة شعبية ووطنية شاملة. ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير، وندعو إلى تحرك فلسطيني عاجل، وتدخل عربي ودولي فوري لوقف هذا المسار الكارثي الذي يهدد بتصفية ما تبقى من حقوق شعبنا.

المخيمات خط الدفاع الأول عن الذاكرة… ومن يسكت على هدم جنين يشارك في هدم حق العودة.