عروبة الإخباري –
بدأت إيطاليا رحلة تعويض غيابها عن النسختين الأخيرتين بسقوط مذل في أوسلو أمام النروج 0-3، الجمعة، في منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 في أميركا الشمالية.
وغابت إيطاليا عن النسختين الماضيتين من كأس العالم نتيجة فشلها في حسم التأهل المباشر وحتى عبر الملحق، ما جعل مدربها لوتشانو سباليتي تحت ضغط كبير منذ بداية مشوارها في المجموعة ضد النروج ثم ضيفتها مولدافيا بعدها بثلاثة أيام في ريجو إيميليا.
ولم تكن البداية التي يتمناها سباليتي الذي وجد فريقه متخلفا بثلاثية نظيفة قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكسندر سورلوث وإرلينغ هالاند ومارتن أوديغارد ورفاقهم.
ونتيجة انشغالها بمباراتيها في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد ألمانيا (خسرت ذهابا على أرضها 1-2 وخرجت لتعادلها إيابا 3-3)، غابت إيطاليا عن الجولتين الأوليين من منافسات المجموعة التي حققت فيها النروج انتصارها الثالث من أصل ثلاث مباريات بعد فوزها بمباراتيها الأوليين ضد مولدافيا (5-0) وإسرائيل (4-2).
ورفعت النروج رصيدها إلى 9 نقاط في الصدارة بفارق 3 عن إسرائيل الثانية التي تغلبت على مضيفتها استونيا 3-1.
وبعد فوزها على أبطال العالم أربع مرات، فرضت النروج نفسها مرشحة بقوة لحسم صدارة المجموعة والعودة إلى المونديال لأول مرة منذ 1998 حين خرجت من ثمن النهائي في مشاركتها الثالثة في النهائيات، فيما تواجه إيطاليا كابوس الاكتفاء بالوصافة والمرور مجددا بالملحق القاري الذي تسبب بحرمانها من المشاركة في 2018 على يد السويد و2022 على يد مقدونيا الشمالية.
وبدأت مباراة أوسلو التي كانت المواجهة الأولى بين إيطاليا والنروج منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 (فازت إيطاليا 2-1 في تصفيات كأس أوروبا)، بشكل سيئ لرجال سباليتي إذ تخلفوا منذ الدقيقة 14 بعد خطأ في التمرير من المدافع أليساندرو باستوني، ليخطف أنتونيو نوسا الكرة قبل أن يمررها لسورلوث الذي تلاعب بالمدافع دييغو كوبولا ثم سددها من تحت الحارس القائد جانلويجي دوناروما الذي خرج من مرماه لمحاولة قطع الطريق عليه.
وبدا العجز الهجومي للمنتخب الإيطالي بقيادة ماتيو ريتيغي وجاكومو راسبادوري وفي ظل غياب مويس كين للإصابة، ثم تعقدت مهمة أبطال أوروبا 2021 حين اهتزت شباكهم بهدف ثان رائع في الدقيقة 34 عبر نوسا الذي وصلته الكرة من مورتن ثورسبي، فتخلص من مدافعين قبل أن يطلقها في الشباك من مشارف منطقة الجزاء.
وحُسِمت الهزيمة إلى حد كبير قبل الوصول إلى نهاية الشوط الأول حين أضاف هالاند الهدف الثالث لأصحاب الأرض بعد كسره مصيدة التسلل إثر تمريرة من أوديغارد (42).
وهذه المرة الأولى في تاريخ مشاركاتها في التصفيات التي تهتز فيها شباك إيطاليا بثلاثة أهداف وفق “أوبتا” للاحصاءات.
وكادت أن تصبح النتيجة 4-0 في الشوط الثاني لكن القائم تدخل لصد تسديدة ساندر بيرغه (66)، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية مع محاولة واحدة لإيطاليا بين الخشبات الثلاث طيلة اللقاء.