الفيتو الأميركي شراكة مباشرة في الإبادة.. والعار يلاحق واشنطن إلى الأبد

عروبة الإخباري –

تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض (الفيتو) مجدداً في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني فلسطيني يتعرضون لحصار وتجويع وقتل ممنهج منذ ما يزيد على ستمائة يوم من العدوان المتواصل.

إن هذا الفيتو الأميركي الجديد، المشرع دوماً لحماية دولة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا، يمثل سقوطاً أخلاقياً مدوياً ووصمة عار تاريخية تلاحق الولايات المتحدة إلى الابد، حيث لم تكتفي واشنطن بتمويل آلة القتل الإسرائيلية وتزويدها بالسلاح والدعم السياسي والدبلوماسي فحسب، بل تمادت في تحدي الإرادة الدولية، ووقفت في مواجهة العالم، معطلة كل جهد لوقف الجريمة وإنقاذ أرواح الأبرياء.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن استخدام الفيتو الأميركي في هذا التوقيت الكارثي يرقى إلى مستوى الشراكة الكاملة في جريمة الإبادة الجماعية، ويمثل استهتاراً بالقانون الدولي، وتكريساً لسياسة الهيمنة والانحياز الأعمى التي تدمر ما تبقى من شرعية المنظومة الدولية.

نحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر وحرمان شعبنا من حقه في الحياة والغذاء والدواء، وندعو أحرار العالم إلى مواصلة فضح هذه الشراكة الإجرامية، والضغط الفعلي لإنهاء العدوان، ورفع الحصار الظالم، وضمان حماية المدنيين وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.

اللعنة على الفيتو الأميركي.. والعار الأبدي لشركاء الإبادة.
المجد لشعبنا العظيم في غزة.. والحرية لفلسطين