استضاف نادي الكتاب في النادي الأرثوذكسي مساء الاثنين الكاتب والروائي والإعلامي الأردني البارز رمضان الرواشدة، في جلسة حوارية تناولت روايته الأخيرة “حكي القرايا”، وذلك بحضور أعضاء النادي ونائب أمين السر الدكتورة لما شعبان.
قدّمت الضيف رئيسة تحرير نشرة النادي ورئيسة لجنة النشرة رلى السماعين، بكلمة عرّفت فيها بالمسيرة المهنية الغنية للضيف، مؤكدة أن رمضان الرواشدة ليس مجرد اسم في المشهد الإعلامي والثقافي الأردني، بل هو ذاكرة وطن يكتب بتأمل، ويتحدث بحكمة، ويصغي إلى نبض الناس ، واعتبرته من “الأصوات الوطنية التي جمعت بين الاحتراف المهني والانحياز الصادق للهوية الثقافية الأردنية”، مشيرة إلى دوره كمؤسس لمبادرات حوارية وإنسانية عابرة للحدود تؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويمتد عطاء الرواشدة لأكثر من ثلاثة عقود في ميادين الصحافة والثقافة والإعلام، وقد شغل مناصب قيادية مرموقة من بينها مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ومدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي وصحيفة The Jordan Times، وعضوا في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وفي المجال الأدبي، ترك الرواشدة بصمة واضحة عبر روايات مثل “الحمراوي” الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية ، و”جنوبي”و “المهطوان” و”حكي القرايا”، بالإضافة إلى أعمال مسرحية وقصصية حازت جوائز محلية وعربية.
خلال الجلسة، استمع الحضور بإعجاب لشغف الرواشدة بالحكايا الشعبية، وهو ما شكّل نواة روايته “حكي القرايا”، التي تعكس جانبًا من التاريخ الأردني من خلال الرواية الشفوية. كما تحدّث عن أهمية الحفاظ على التراث والهوية الثقافية، ودور الأغنية الشعبية الأردنية التي وظفها بأسلوب سردي في العمل الروائي.
