قال المجلس الوطني الفلسطيني ان مواقع توزيع الطرود الغذائية العنصرية التي تقدم تحت إشراف أمريكي إسرائيلي لم تعد مراكز إغاثة بل تحولت إلى ميادين إعدام جماعي ومصائد موت تنصب للفلسطينيين الجوعى الذين يتدافعون هربا من الجوع .
ان قتل أكثر من 25 مدنيا وأُصابة العشرات في أبشع مشاهد القتل المتعمد بحق من لا يملكون سوى أمعاء خاوية تسعى للحصول على مايوقف موتهم جوعا هي وصمة عار على جبين العالم الديمقراطي الذي فرط بمبادئه والمعاهدات الدولية منذ 20 شهرا لم يحرك ساكن لحماية مليوني ونصف فلسطيني يبادون بشكل دموي.
إن هذا السلوك الدموي يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تفضح الطبيعة الفاشية للاحتلال وتثبت استغلاله للجوع كسلاح إبادة جماعية.
يجدد المجلس الوطني الفلسطيني مطالبته العاجلة بوقف هذه الجرائم فورا وفتح المعابر أمام المؤسسات الدولية والأممية وعلى رأسها الاونروا ، لتكون الجهة الوحيدة المخولة بتوزيع المساعدات الإنسانية، بما يضمن كرامة وأمن أبناء شعبنا ويمنع الاحتلال من استخدام الإغاثة كفخ قاتل.
كما يحمل المجلس الدول الراعية لهذه المساعدات، وعلى رأسها الولايات المتحدة، المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن نتائج هذا النهج الإجرامي، ويطالب بتحقيق دولي عاجل ومحاسبة القتلة وتقديمهم للعدالة الدولية.