مخطط الضم الجديد إعلان حرب مفتوحة… والرد الوطني الشامل هو السبيل لإسقاط المؤامرة!

عروبة الإخباري –

تحذر الجبهة العربية الفلسطينية من خطورة ما كشفته الصحافة العبرية حول مخطط حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو لفرض السيادة الإسرائيلية على 65% من أراضي الضفة الغربية، والموافقة السرية على إقامة 22 مستوطنة جديدة، وإعادة إحياء مستوطنات مخلاة سابقًا مثل “حومش” و”شا نور”، في تصعيد استيطاني ممنهج يمثل إعلان حرب مفتوحة على شعبنا وأرضنا وحقوقنا الوطنية.

إن ما يتم التخطيط له من قبل ما يسمى بـ”الكابينيت” الإسرائيلي، وما يُعرض من خرائط ومقترحات أمام الإدارة الأميركية، يشير إلى نوايا استعمارية صريحة لابتلاع معظم أراضي الضفة الغربية، وتحويل ما تبقى منها إلى “كانتونات فلسطينية محاصرة بلا سيادة”، في إطار خطة خبيثة تهدف إلى نسف المشروع الوطني الفلسطيني برمته، وفرض واقع الفصل العنصري بالقوة العسكرية والسياسية والقانونية.

إن هذا المخطط ليس جديدا، بل يأتي تتويجا لسنوات من العمل على الأرض من خلال التوسع الاستيطاني، والسيطرة على الموارد، وتهويد المناطق المصنفة (ج)، ولكنه اليوم يطرح علنا كخطة رسمية مدعومة بحملة إعلامية ضخمة، وبتفاهمات مع قوى داخل الإدارة الأميركية. وهو ما يستدعي منا جميعا إعلان حالة استنفار وطني شامل.

نؤكد في الجبهة العربية الفلسطينية أن ما يجري هو انقلاب صريح على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 2334 الذي يعتبر الاستيطان غير شرعي، ويطالب بوقفه الفوري.

إننا نحذر من التعاطي السلبي أو الصمت تجاه هذه المؤامرة، ونرى أن الرد الحقيقي يكون من خلال استعادة زمام المبادرة الوطنية عبر تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، وتبني استراتيجية مقاومة شاملة وعلى كافة الصعد الشعبية والسياسية والقانونية، لمواجهة الضم والاستيطان. والاهم هو إعادة بناء الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض الذي لم بجر سوى الكوارث والويلات على شعبنا.

اننا في الجبهة العربية الفلسطينية ندعو جماهير شعبنا إلى رفع الصوت عاليا في وجه الاحتلال والمشاريع الاستيطانية الجديدة، كما ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذا الجنون الاستيطاني، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا.