عربة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات قرار ما يسمى “مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية” إقامة 13 مستوطنة جديدة و5 مناطق صناعية استعمارية، في خطوة تصعيدية تكشف الوجه الحقيقي لسياسة الاحتلال القائمة على التوسع والضم والتهويد، وتؤكد أن المشروع الاستيطاني ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل هو امتداد مباشر لسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان.
إن قرار التوسع الاستيطاني الجديد، في ظل استمرار العدوان على غزة، وجرائم القتل والتجويع والتهجير التي يتعرض لها أهلنا في القطاع، يعكس وحدة المشروع الصهيوني الذي لا يفرق بين وسيلة القتل بالقنابل أو بالحصار أو بالمستوطنات، فكلها أدوات لاقتلاع الفلسطيني من أرضه وفرض وقائع استعمارية بقوة السلاح والمجازر.
وإذ ترى الجبهة أن هذا القرار الخطير يأتي ضمن مخطط استغلال حالة العجز الدولي، فإنها تحذر من أن الاحتلال يستثمر صمت العالم لا فقط لاستكمال جرائمه في غزة، بل لتوسيع نطاق التهجير نحو الضفة الغربية والقدس، وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى معازل محاصرة ومقطعة الأوصال، بما يجهز تماماً على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
كما تؤكد الجبهة أن إقامة هذه المستوطنات الجديدة هي بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن الاستيطان لا ينفصل عن الإبادة في غزة، بل هو الوجه الإداري والمدني لنفس المشروع القائم على التهجير والاقتلاع والإنكار الكلي لوجود الشعب الفلسطيني.
ان الجبهة العربية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، بالخروج من مربع الادانات الشكلية، والشروع فوراً بإجراءات ملزمة لوقف المشروع الاستيطاني، باعتباره جريمة حرب وفق القانون الدولي، لا تقل خطورة عن القصف والتجويع والإبادة في غزة.
إن شعبنا، الذي يواجه اليوم أبشع حملة تطهير في التاريخ المعاصر، لن يستسلم أمام جرافات الاستيطان، كما لم يستسلم أمام آلة القتل، وسيواصل نضاله حتى تحقيق كامل اهدافه المشروعة
، وكنس الاحتلال، وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس