عروبة الإخباري –
ليست هذه المرة الأولى التي تُحدث فيها الصحفية رانيا تادرس فرقًا ملموسًا في المشهد الإعلامي الأردني، لكنها بالتأكيد واحدة من المحطات النوعية التي تؤكد رسوخ منهجها المهني، القائم على البحث، والتحقق، والانفراد. لقد تمكنت تادرس، بمهارتها الصحفية وبشبكة مصادرها الموثوقة، من تسليط الضوء على جانب غير مطروق من الذاكرة الإدارية الأردنية، عبر وثائق تنشر لأول مرة، تمنح القارئ مشهدًا متكاملاً عن تطور الهوية الرسمية للمواطن الأردني.
https://x.com/i/status/1925462911545123120
إن الصحافة النوعية لا تقاس بعدد الأخبار العاجلة، بل بقدرتها على تأريخ اللحظة، وربط الماضي بالحاضر، وهذا تمامًا ما نجحت فيه تادرس، في هذا التقرير الذي لا يوثق فقط تطور شهادة الميلاد، بل يُسهم في صون الذاكرة الوطنية، ويمنح الجيل الجديد فهمًا أعمق لمسيرة مؤسسات الدولة وتاريخها الإداري.
في زمن تُستهلك الأخبار بسرعة، تثبت الصحفية المميزة، رانيا تادرس، أن الصحفي الحقيقي هو من يتوقف أمام التفاصيل، يحاور الوثيقة، ويعيد صياغة التاريخ بلغة الناس.