عروبة الإخباري –
في يوم ميلادك، يا إخلاص، تتجدد الحياة في قلوبنا، كما تتجدد الكلمات حينما تمرّ على أناملكِ الساحرة. أنتِ ليستِ فقط كاتبة تُبدع في سرد الحكايات، بل أنتِ الحياة التي تنبض بين السطور، والصوت الذي يُسمع حتى في صمت الألم.
كل عام وأنتِ زهرة تنبت في صحراء الغربة، بعبير لا يذبل، يحمل بين طياته أصالة الجذور وعذوبة الأمل. في قصصكِ، نقرأ نبض قلبٍ لم يعرف الاستسلام، وفي شعركِ تتراقص أرواحنا على أنغام الحنين والفرح، الحزن والحب، كما لو كنتِ تعزفين سيمفونية إنسانية لا تنتهي.
عيد ميلادك يا إخلاص هو احتفال بالصدق في التعبير، وبالجرأة في طرح الجراح والآمال. هو يوم يذكرنا أن الكلمات تستطيع أن تكون شفاءً، وأن القلم قادر على بناء جسورٍ بين الأرواح مهما تباعدت المسافات.
أتمنى لك في عامك الجديد أن تصغي الحياة إلى همساتك، وأن تظل كتاباتك مرآة لكل قلب يبحث عن ذاته، عن حب لا يموت، وعن حلم لا ينطفئ. كل عام وأنتِ نجمة تسطع في سماء الأدب، وكل عام وأنتِ الأمل الذي يتجدد مع كل كلمة تكتبينها.
عيد ميلاد سعيد، يا إخلاص، يا من جعلتِ من الألم قصيدة ومن الحزن أملًا ينبض.