عروبة الإخباري –
في لحظات يخطّ فيها الوطن حروف فخره بأبنائه، كتبت الإعلامية رلى السماعين عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات تفيض اعتزازًا وتقديرًا، جمعت فيها بين صرامة الميدان العسكري وهدوء الروحانية النبيلة.
في وطنٍ يزخر بالقامات الشامخة والعقول النيرة والقلوب العامرة بالمحبة، يبقى الحديث عن رموز العطاء اللامحدود ضربًا من الوفاء، وسردًا نقيًا لقيم الانتماء والولاء المتجذرة في أعماق الأردنيين.
الإعلامية رلى السماعين، وفي لحظة صدق وتأمل، كتبت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن صباحٍ أردنيٍّ مختلف، اجتمع فيه العسكري الجليل والراعي الروحي، لتقدم للمتابعين رواية يومٍ مفعم بالفخر والتقدير.
فسطرت بقلمها، “أفتخر بكل قامات بلدي الفخمة، وكل من عمل بجد وإخلاص وتفانٍ من أجل وطنه، وأصبح مثالاً راقياً نتطلع إليه”، هكذا بدأت السماعين تدوينها، في إشادة صادقة بـ العم الغالي الباشا عماد المعايعة، أحد رجالات الأردن الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن، عبر مسيرة عسكرية امتدت لأكثر من ٣٥ عامًا من العمل الجاد والتضحية.
ولم يكن هذا اللقاء عابرًا، بل كان لقاءً توثيقيًا، حواريًا، حمل طابع التقدير والاحترام، حيث استعرض الباشا المعايعة ملامح مسيرته التي قرر أن يخلدها في كتاب وطني مميز، يوثق فيه محطات خدمته، ومواقف خالدة من عمرٍ قضاه في صفوف القوات المسلحة، مدافعًا عن تراب الوطن بكل شرف وعزة.
“تشرفت باللقاء به والحديث معه حول مسيرته الذهبية في الخدمة العسكرية التي دامت لأكثر من ٣٥ سنة، والتي عمل على تدوينها في كتاب سوف يخرج إلى الحياة قريباً”، أضافت السماعين، في إشارة إلى العمل المنتظر الذي سيسلط الضوء على تفاصيل تلك الرحلة الاستثنائية.
ومع إشراقة ذات نهار آخر، حملت السماعين قلبها الممتن إلى لقاء من نوع آخر، لقاء يغذّي الروح ويضيء الفكر، حيث تشرفت بلقاء سيادة المطران إياد طوال الأكرم، أحد أعمدة المحبة والتسامح والاعتدال في هذا الوطن. وجاء وصفها لهذا اللقاء بنبرة وجدانية صافية، قائلة:
“كان لقاء صباحي مميز اليوم ومبارك… سعدت وتشرفت بلقاء سيادة المطران إياد طوال الأكرم، وكان حديثاً غنياً، فيه فكر ومعرفة وهدوء، ذلك الذي يترك أثراً طيباً بالنفس”.
هذا اللقاء الروحي أضاء جانبًا آخر من المشهد الأردني، حيث تلتقي الحكمة الكنسية بالرؤية الإنسانية، ويتجلى الخطاب الجامع الذي يزرع في القلوب بذور الخير والسلام.
جمعت السماعين، بين عقيدة الوطن ورسالة المحبة، بين الصارم الذي لبى نداء الوطن بالبذلة العسكرية، والهادئ الذي يحمل في كلماته وصاياه الروحية للإنسانية جمعاء. وبين هذين القطبين، تتجلى صورة الأردن الأجمل: بلد الحكمة، والقيم، والتنوع الأصيل.
ليست مجرد لقاءات، بل محطات تُوثّق للأجيال، وشهادات حية على أن الوطن لا يُبنى بالحجارة فقط، بل برجاله ونسائه الذين وهبوا أعمارهم لخدمته، وتركوا في الذاكرة بصمات لا تُنسى.