عروبة الإخباري –
أصدرت رابطة الكتاب الأردنيين بيانا بمناسبة الذكرى 77 لنكبة فلسطين أكدت خلاله ان “العودة تقترن بتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني”.
وجاء في البيان:
تمر الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية، في ظروف بالغة التعقيد جراء العدوان الاسرائيلي الإجرامي المستمر على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية بدعم أمريكي وأطلسي ، وجراء طرح حكومة العدو مشاريع الضم والتهجير لأبناء الشعب العربي الفلسطيني في الضفة والقطاع ، وفي ظل تعرض أبناء شعبنا في مناطق 1948 لخطر الترحيل في ضوء قانون القومية اليهودية ، وذلك في سياق توجه حكومة الكيان الاسرائيلي للسيطرة على عموم فلسطين التاريخية وخلق نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
إن رابطة الكتاب الأردنيين تحذر من خطورة مخطط التهجير عبر مسلسل العدوان المتصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ، وعبر شن العدوان المتصل على الضفة الغربية ،ولجوء قوات الاحتلال إلى تجريف المخيمات في شمال الضفة الغربية بهدف تهجير أبناء شعبنا ، ومن خلال إقدام الكنيست الإسرائيلي على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة ، بهدف شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
إننا في رابطة الكتاب الأردنيين إذ نثمن استمرار شعبنا العربي الفلسطيني في مقاومته العنيدة والصلبة للعدو الاسرائيلي، ولمشاريعه التهويدية والاستيطانية خاصة بعد معركة السابع من أكتوبر التاريخية 2023 ، وعدم استكانته للمتغيرات السلبية سالفة الذكر ، ووقوفه في المتراس الأمامي للأمة العربية في مواجهة المشروع الاسرائيلي لنؤكد على ما يلي:
أولاً: أن الشعب العربي الفلسطيني بمقاومته الباسلة وخاصة بعد معركة السابع من أكتوبر التاريخية ، كفيل بإفشال هذه المخططات، وهذا ما تبدى في عودة (300) ألف نازح من أبناء قطاع غزة من الجنوب والوسط إلى الشمال ، مشياً على الأقدام ، بعد صفقة تبادل الأسرى في (15) كانون ثاني الماضي ، ليسكنوا بجوار منازلهم المهدمة ، في إشارة واضحة إلى أن الشعب الفلسطيني استفاد من تجربة 1948 ، ولن يسمح بتكرار النكبة مرة أخرى.
ثانياً: وجوب دعم نضال الشعب الفلسطيني بكل السبل المتاحة وتمكينه من الصمود على أرضه في مواجهة مشاريع الاقتلاع والإجلاء الاسرائيلي.
ثالثاً : أن رفض كل من الأردن ومصر لمخططات التهجير الأميركية يشكل عاملاً مركزياً في إفشال هذه الخطط.
رابعاً: التأكيد مجدداً على أن حق العودة حق مقدس غير قابل للتفويض والإنابة ولا يسقط بالتقادم وأن العودة لا تتحقق إلا بتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
خامساً :رفض كل المحاولات المشبوهة لحرف بوصلة التناقض ، فالتناقض الرئيسي كان ولا يزال مع العدو الاسرائيلي، والتأكيد باستمرار أن فلسطين هي قضية الأمة العربية المركزية، وأن تحرير فلسطين يقع على عاتق الأمة العربية جمعاء.
سادساً : رفض كل معاهدات التسوية مع العدو الاسرائيلي ، والتي استثمرها العدو كغطاء لعمليات التهويد والاستيطان.
ولا يفوتنا في هذه الذكرى ، إلا أن نثمن دور التضامن الشعبي الأممي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومقاومته الوطنية، في التصدي للعدوان الأطلسي الأمريكي.
عاش نضال الشعب العربي الفلسطيني.. المجد للمقاومة